قرر أعضاء منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) وحلفاؤهم في إطار تحالف أوبك بلاس، اليوم الخميس، الحفاظ على سياستهم الحالية لزيادة الإنتاج تدريجيا في يناير، ما أدى إلى انخفاض إضافي في الأسعار. وقررت المنظمة "تعديل الإنتاج الشهري الإجمالي البالغ 400 ألف برميل يوميا صعودا في يناير" كما فعلت كل شهر منذ ماي 2021 وفق ما أعلن الكارتل في بيان صدر مع نهاية القمة التي عقدت عبر الفيديو. وعلى الإثر تراجعت الأسعار إلى أدنى مستوى لها منذ نهاية غشت. وكان أمام الأعضاء ال23 في الكارتيل الذي تقوده السعودية وروسيا، خياران مطروحان على الطاولة: إما زيادة في يناير مستوى العرض المشترك ب400 ألف برميل في اليوم كما كان يحصل في كل شهر منذ ماي، وإما الإبقاء على مستوى العرض في ديسمبر وهو 40 مليون برميل في اليوم. ووقع الاختيار على الحل الأول رغم اكتشاف المتحو رة "أومكرون" التي تمثل تهديدا للطلب على النفط الخام، والتي حضت المستثمرين على اعتماد استراتيجية أكثر حذرا من جانب أوبك+. ونتيجة ذلك، انخفضت أسعار النفط الخام إلى 65 دولارا و62 دولارا على التوالي لبرميل برنت وسعر خام غرب تكساس الوسيط، وهو أدنى مستوى لها منذ 23 غشت. وهذه الزيادة في الإنتاج تستجيب لرغبات واشنطن التي دعت الكارتل، بالإضافة إلى مستهلكين رئيسيين آخرين، إلى زيادة الإنتاج. في مواجهة عدم استجابة التحالف، أعلنت الولاياتالمتحدة استخدام مخزونها النفطي الاحتياطي الاستراتيجي وحذت حذوها الصين والهند واليابان، بهدف زيادة العرض لفترة موقتة وضبط ارتفاع أسعار الخام، خشية أن يرخي ذلك بثقله على الانتعاش الاقتصادي.