أعلنت إسرائيل عزمها بناء 1355 وحدة سكنية استيطانية جديدة في الضفة الغربيةالمحتلة في خطوة لاقت اعتراضا فلسطينيا وأردنيا ومن منظمات حقوقية. وقالت وزارة الإسكان والبناء الإسرائيلية اليوم الأحد، في بيان لها إن "مناقصات 1355 وحدة سكنية في بلدات يهودا والسامرة (الاسم التوراتي للضفة الغربية) نشرت تحت إشراف وزير الإسكان زئيف إلكين". وستضاف هذه الوحدات إلى أكثر من 2000 وحدة استيطانية أخرى في الضفة الغربيةالمحتلة قالت مصادر في وزارة الدفاع في غشت إنه سيتم المضي قدما في بنائها. وقال الوزير إلكين من حزب "الأمل الجديد" اليميني إن "تعزيز الوجود اليهودي في يهودا والسامرة أمر أساسي في الرؤية الصهيونية". وبحسب بيان الوزارة، سيتم بناء الوحدات الجديدة في سبع مستوطنات وخصوصا 729 في مستوطنة أريئيل (شمال الضفة الغربية)، و346 في بيت إيل (قرب رام الله)، و 102 في مستوطنة إلكانا (شمال غرب الضفة الغربية). ويأتي بيان وزارة الإسكان والبناء الإسرائيلية، بعد عدة أيام من إعلان مستوطنين بناء 31 وحدة استيطانية جديدة في مدينة الخليل جنوبالضفة الغربية التي احتلتها إسرائيل بما فيها القدس الشرقية في العام 1967. من جانبه، أكد رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية أن البرامج الاستيطانية "تضع العالم خصوصا الولاياتالمتحدة أمام مسؤوليات كبرى لمواجهة وتحدي الأمر الواقع الذي تفرضه إسرائيل بشكل ممنهج". وطالب اشتية حسب ما نقلت وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية (وفا)، العالم ب"تدفيع إسرائيل ثمن عدوانها". وبحسب ما كشفه رئيس الوزراء فإن "الرئيس الفلسطيني محمود عباس سيترأس اجتماعا طارئا للقيادة الفلسطينية لمناقشة هذه المستجدات وإطلاق حملة فلسطينية دولية من أجل لجم هذا العدوان الإسرائيلي". من جهتها، حذرت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية الأحد من "بناء وحدات استيطانية جديدة في الأراضي الفلسطينية المحتلة". وأكد الناطق الرسمي باسم الوزارة السفير هيثم أبو الفول أن "المضي قدما بالمصادقة على تنفيذ خطة لبناء 3000 وحدة استيطانية جديدة خطوة مرفوضة ومدانة وتمثل خرقا للقانون الدولي وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة".