استهل المنتخب البرتغالي حملة الدفاع عن لقبه، بالفوز بثلاثية نظيفة على نظيره المجري، في المباراة التي جرت أطوارها على أرضية ملعب بوشكاش أرينا بالمجر، في أولى جولات كأس الأمم الأوربية. وسيطر المنتخب البرتغالي على مجريات الجولة الأولى طولا وعرضا، إلا أنه فشل في ترجمة الفرص التي سنحت له للتسجيل إلى أهداف، تارة بسبب التسرع، وتارة لقلة التركيز في اللمسة الأخيرة، إلى جانب الأنانية التي طغت على جل اللاعبين. وحاول المنتخب المجري مجاراة نسق البرتغال العالي، لكنه فشل في ذلك، حيث لم يكن بذاك الفريق القادر على مباغثة الدفاع البرتغالي رفقة حارسه باتريسيو، الذي كان مرتاحا طيلة 45 دقيقة. وظلت الأمور على ما هي عليه، سيطرة وأفضلية مطلقة للبرتغال، مقابل دفاع مجري يحاول تأمين مرماه من تلقي هدف من الخصم، إلى أن أتت صافرة الحكم شاكير، معلنة عن نهاية الجولة الأولى بالتعادل السلبي صفر لمثله. وعرفت المباراة حضورا جماهيريا كبير، حيث كانت مدرجات ملعب بوشكاش أرينا ممتلئة عن آخرها، وهو الأمر الذي لم تشهده المدرجات لأكثر من سنة بسبب جائحة كورونا. وكانت الجولة الثانية مختلفة تماما عن سابقتها، حيث تبادل الطرفان معا السيطرة فيما بينهما، مع أفضلية طفيفة للبرتغال، حيث كان المنتخب المجري قريبا من افتتاح باب التهديف في أكثر من مناسبة، لولا الوقوف الجيد لرفقاء أندري سيلفا. وتمكن المنتخب المجري بعد مرور ثمانين دقيقة، من الوصول إلى شباك باتريسيو، إلا أن الحكم شاكير ألغى الهدف بداعي وجود تسلل، وفي الوقت الذي كانت تتجه فيه المباراة إلى النهاية على واقع البياض، تمكن البرتغال من تسجيل الهدف الأول في الدقيقة 84 بقدم اللاعب ميخائيل جوريرو، ليتمكن كريستيانو رونالدو من إضافة الهدف الثاني لمنتخبه بعد ثلاث دقائق فقط من علامة الجزاء، ليعود بعدها رونالدو في الدقيقة 90 ويسجل الهدف الثالث، منهيا به اللقاء بفوز البرتغال بثلاثية نظيفة. ويتصدر حاليا المنتخب البرتغالي مجموعته بثلاث نقاط، فيما يتذيل المجر الترتيب بدون نقاط مؤقتا، في انتظار نتيجة مباراة فرنسا وألمانيا، التي ستجرى على أرضية ملعب أليانز أرينا، بداية من الساعة الثامنة مساء.