عبر المغرب، اليوم الأربعاء، عن دعمه لصربيا، رافضا الاعتراف بكوسفو، الإقليم الذي أعلن استقلاله عنها سنة 2008. وقال ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، عقب لقاء جمعه بوزير الخارجية الصربي، نيكولا سيلاكوفيتش، في العاصمة الرباط، إن موقف المغرب من الوحدة الترابية لصربيا واضح، المغرب سيكون دائما ضد الانفصال. وعبر بوريطة عن رفض المغرب، لأي تعد على الوحدة الترابية لأي بلد، وهو ما ينطبق حسب قوله على صربيا، مؤكدا على أن المغرب لا يعترف بكوسفو، ويعتبرها جزءً من صربيا. في المقابل، شدد وزير خارجية جمهورية صربيا على الجهود الدبلوماسية والسياسية التي ما فتئت تبذلها المملكة، للتوصل إلى حل سياسي وواقعي وعملي ودائم لقضية الصحراء؛ وذلك بروح من التوافق والواقعية والامتثال التام لقرارات مجلس الأمن. وفي هذا الإطار، عبرت جمهورية صربيا على لسان وزير خارجيتها، على أنها ترى في المبادرة المغربية للحكم الذاتي، تحت سيادة المغرب، حلا جادا وموثوقا به. يجري وزير خارجية صربيا، أول زيارة له للمغرب، بدعوة من بوريطة، تزامنا مع استئثار قضية بلاده مع كوسفو باهتمام دولي واسع، حيث يقود الاتحاد الأوربي وساطة بين صربيا وكوسفو المنفصل عنها منذ 13 سنة؛ بهدف التوصل إلى اتفاق تطبيع شامل، ويعتمد على الاعتراف المتبادل.