بات مطلب إطلاق سراح المعتقلين على خلفية احتجاجات الفنيدق، محط إجماع مختلف القوى السياسية والحقوقية الممثلة في المنطقة. وطالب 13 حزبا ومنظمة وجمعية، من مختلف التوجهات، إلى حدود اليوم، بإطلاق سراح المعتقلين الأربعة على خلفية احتجاجات "اختناق" الفنيدق، مطالبة بطي صفحة الاعتقالات والتركيز على تنفيذ مطالب الاحتجاجات المتمثلة في توفير بديل اقتصادي للعاملين في التهريب المعيشي. ومن بين الهيئات التي رفعت هذا المطلب، فيدرالية اليسار وحزب التقدم والاشتراكية، حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية وحزب الاستقلال وحزب العدالة والتنمية والحزب الاشراكي الموحد، إضافة إلى عدد من الهيئات الحقوقية والسياسية التي تفاعلت مع مطالب الساكنة واحتجاجاتها. وكانت المحكمة الابتدائية في تطوان، قد قررت الاثنين الماضي، متابعة 4 شباب، ألقي عليهم القبض في احتجاجات مدينة الفنيدق، في حالة اعتقال، وإحالتهم على السجن المحلي. النيابة العامة قررت متابعة المعتقلين في حالة اعتقال بتهم التجمهر بدون رخصة وحيازة سلاح، وإهانة موظف عمومي أثناء قيامه بمهامه، والعنف، حسب تصريحات دفاعهم. ويتعلق بكل من ياسين رازين، ورضى العفاقي، ونور الدين الهيشو سحيقو، ومحمد الهيشو مكدار، والذين تم اعتقالهم بعد أول جمعة من الاحتجاجات التي عرفتها المدينة، وهي الاعتقالات التي لم تثن الساكنة على الخروج للجمعة الثانية على التوالي للاحتجاج.