بعد مرور أزيد من 5 أسابيع عن مقتل الطفلة نعيمة، من أكدز في إقليم زاكورة، والعثور على جثتها مشتتة الأطراف، لم يتم بعد طي هذا الملف، الذي أحدث صدمة لدى الرأي العام المغربي. وفي هذا السياق، قال والد الضحية نعيمة، في حديثه مع "اليوم 24′′، إنه لم يتم بعد العثور على قاتل نعيمة، مبرزا أن هذه القضية لا تزال قيد التحقيق من طرف السلطات. وأوضح المتحدث نفسه، بكثير من الأسى، أن جل ما يطلبه العثور على قاتل طفلته، والمجرمين، الذين تسببوا ي مقتلها بتلك الطريقة البشعة، بعد خطفها بالقرب من منزلها. إلى ذلك، دقت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، أمس الثلاثاء، في مدينة زاكورة، ناقوس الخطر لما أسمته "تفشي ظواهر لها علاقة باستغلال أعضاء الأطفال في ممارسات رجعية غامضة". وأورد التنظيم الحقوقي نفسه أنه "بعد الضجة، التي خلقها العثور على جثة نعيمة من أكدز، استبشر المواطنون خيرا، واعتقدوا أن الأبحاث ستقود إلى الجناة، ومعاقبتهم، لكن بمجرد أن مرت العاصفة، بحسبها، تراجع زخم التعاطي مع قضية الطفلة الفقيدة، ما شجع مقترفي هذه الأعمال الجبانة، والجرمية على التمادي في مواصلة تعدياتهم على البراءة". وعبر فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان في زاكورة عن قلقه، وامتعاضه الكبيرين من بتر يد "جنين ولد ميتا في المستشفى الإقليمي في زاكورة، أخيرا، لأم وافدة من جماعة أيت بوداود قيادة تازارين"، مشيرا إلى أن "بتر يد جنين ميت على مستوى الكتف داخل مؤسسة عمومية، أمر مخيف، ويسائل إمكانيات الأمن والسلامة داخل هذا المرفق الحيوي، كما يهدد حياة جميع المشتغلين فيه". وأضاف المصدر نفسه أن "سجل بكل أسف استمرار تفشي ظواهر لها علاقة باستغلال أعضاء الأطفال في ممارسات رجعية غامضة، الشيء الذي ينذر، بحسبه، بخطر كبير، ويزكي ما يتداوله الشارع الزاگوري بشأن وجود عصابة إجرامية، تسعى إلى ترويع السكان جراء أفعالها الإرهابية، التي تهدف من ورائها إلى الاغتناء من خلال التنقيب عن الكنوز (حسب معتقدات المشعوذين والدجالين) مستغلة دماء وأرواح الأبرياء".