أفاد مصدر جيد الاطلاع، أن السلطات الأمنية في ولاية طنجة تشن حملة منتظمة منذ عدة أيام لترصد المشتبه بهم في الاستغلال الجنسي للأطفال، وانتهاك أعراضهم، وذلك في أعقاب فاجعة الطفل عدنان، وقضية إمام جامع قرية "الزميج"، التي ما تزال رائجة أمام قضاء التحقيق في إطار البحث التفصيلي، للتدقيق في صحة مزاعم فتيات قاصرات اتهمن مدرسا دينيا بهتك أعراضهن بالعنف. وأسفرت الحملة الأمنية عشية الاثنين الماضي، عن إيقاف رجل ستيني في حالة تلبس، أبلغ به شبان ضبطوه في حالة تلبس بهتك طفل صغير لا يتعدى عمره 8 سنوات، بعدما تمكن من استدراجه إلى مكان خال وسط الأشجار، غير بعيد عن حديقة عمومية في منطقة "امغوغة"، قبل أن تتدخل دورية أمنية تابعة للدائرة العاشرة، التي تولت عملية اعتقاله. وأفاد مصدر "أخبار اليوم" أن مصالح الشرطة القضائية الولائية باشرت عملية البحث التمهيدي في القضية، حيث ما تزال التحريات والأبحاث متواصلة في القضية إلى غاية، صباح أول أمس، حيث قامت مصالحها بعرض الطفل الضحية على أنظار طبيب مختص في مستشفى محمد الخامس، للتثبت من طبيعة الاعتداء الجنسي وآثار الاحتكاكات الموجودة أسفل جسده، والتي ينتظر أن يحسم التقرير الطبي تحديد طبيعتها ومستوى أضرارها. ووفقا للمعطيات المتوفرة من خلال التحريات الأولية، فإن الموقوف شخص يبلغ من العمر 56 سنة يشتبه في كونه يلاحق الأطفال القاصرين، سيتم إخضاعه لفحص طبي للتأكد من سلامته العقلية، بسبب تصرفاته وسلوكياته المريبة. وحسب المصدر نفسه، فقد أظهرت التحريات الأولية المنجزة من لدن الشرطة القضائية، أن الموقوف استدرج الطفل القاصر إلى مكان خال قريب من حي الشرف السكني، ثم انفرد به وسط الأشجار وهتك عرضه. هذا، وجرى رصد المشتبه به من طرف أبناء الحي، الذين لاحظوا وجود كهل يمسك بيد طفل صغير في مكان خال، أسفل هضبة "حي الشرف"، وفي وضعية مشبوهة، وعندما اتجهوا إلى عين المكان للتحقق مما يحدث تفاجؤوا بالمشتبه به في وضعية صادمة. وقد كان المشتبه به، الذي جرى الاحتفاظ به رهن تدابير الحراسة النظرية، شخص غريب لا تربطه أي صلة بالطفل الضحية، يهم بالفرار من مكان الحادث، لولا محاصرة الشبان للحي، رفقة عناصر من القوات المساعدة، إلى أن حضرت دورية للشرطة تابعة للدائرة الأمنية العاشرة، بعدما توصلت بإخبارية تفيد بوجود بيدوفيل مشتبه به يرافق طفلا عديم التمييز. وفي سياق متصل، كانت عناصر الشرطة التابعة للدائرة الأمنية الثانية، فتحت بحثا في قضية طفلة صغيرة اشتبهت أمها في تعرضها لاعتداء جنسي من طرف شخص في الحي، حيث قاموا بمرافقتها إلى مستشفى محمد الخامس، وتبين بعد إخضاعها لفحص طبي سلامتها الجسدية وعدم وجود أية آثار تؤكد هتك عرضها. وقبل يومين، اهتز حي "أشناد" بمنطقة سيدي ادريس، على وقع محاولة انتحار طفلة تبلغ من العمر 11 سنة، حيث أقدمت على تناول سم الفئران، قبل أن تتدخل أمها في الوقت المناسب وتنقلها إلى المستشفى، وبعد استفاقتها والاستماع إليها اتضح أن الفتاة الصغيرة التي تدرس في المستوى السادس ابتدائي، تتعرض لاستغلال جنسي من طرف شاب عشريني يربط معها علاقة تتخللها ممارسات سطحية. وكانت التلميذة القاصر، حسب مصدر قريب من الموضوع، صرحت في البداية عند الاستماع إليها من طرف الشرطة، أنها قررت وضع حد لحياتها لكونها تتعرض للتعنيف من والديها، وبعد التحريات المعمقة ظهرت معطيات أخرى صادمة، إذ اعترفت الفتاة بأنها ترافق شابا عشريني، تعرف عليها بمحيط المدرسة، وغرر بها لمصاحبته قبل أن تستسلم لممارسة نزواته عليها رغم صغر سنها.