مع العودة إلى المدارس، في عدد من دول منطقة الشرق الأوسط، وشمال إفريقيا، من بينها المغرب، وجهت منظمة اليونيسيف، دعوة إلى الحكومات بمنح الأطفال إمكانية الحصول على فرصة تعويض ما فاتهم، أثناء فترة الإغلاق، حتى لا يفوتهم المزيد من التعليم وفي السياق ذاته، قال تيد شيبان، المدير الإقليمي لليونيسف في منطقة الشرق الأوسط، وشمال إفريقيا في تصريح له، اليوم الخميس، إنه "ينبغي تزويد جميع الأطفال، خصوصا الأكثر هشاشة، وتهميشاً، والمعرضين لخطر عدم العودة إلى المدرسة، بما يلزم من الدعم لكي يواصلوا التعلم". وأضاف المتحدث ذاته أن "هذه فرصة لإصلاح أنظمة التعليم في المنطقة، والانتقال إلى نهج التعلم المُدمج، حيث يمكن لأنظمة التعليم أن تصبح أكثر مرونة بزيادة استخدام الأجهزة الرقمية، ما يتيح لكل طفل اكتساب المهارات، والحصول على المعرفة، والاستعداد لمرحلة النضوج ". وقالت المنظمة إن كل طفل "يستحق في المنطقة الحصول على فرص متكافئة للتعلم، من دون إعطاء الأولوية لقطاع التعليم، سنشهد انعكاسًا في التقدم المحرز لزيادة الوصول إلى التعليم، وبذلك زيادة عدم المساواة في المجتمعات، والاقتصادات لعدة أجيال قادمة"، أضاف شيبان. وتدعو المنظمة إلى إعادة فتح المدارس بشكل آمن من خلال اتباع بروتوكولات النظافة، بما في ذلك التباعد الجسدي، وتعزيز غسل اليدين بشكل منتظم، وبعناية، والحفاظ على النظافة التنفسية، ونظافة المرافق بشكل دوري، واستخدام أدوات الحماية، بما في ذلك أغطية الوجه، التي تنطبق عليها مواصفات البروتوكول الوطني، ومراقبة صحة الطلاب، وطواقم الموظفين مع الحفاظ على اتصال منتظم بالسلطات الصحية المحلية. كما تطالب اليونسيف بمنح الأطفال إمكانية الحصول على فرصة تعويض ما فاتهم أثناء فترة الإغلاق حتى لا يفوتهم المزيد من التعليم، والحفاظ على حماية، وصحة، ورفاهية الأطفال، خصوصا الخدمات، التي يحصل عليها العديد من الأطفال أثناء وجودهم في المدارس، بما فيها الدعم الاجتماعي، والوجبات الغذائية، وخدمات الصحة، والتغذية، وسد الفجوة الرقمية لزيادة، وتحسين إمكانية حصول الأطفال في جميع أنحاء المنطقة على أدوات التعلم عن بعد، التي تشمل التعلم عبر التلفزة، والراديو، ومنصات الأنترنت. ومن بين مطالب المنظمة، تعديل السياسات، وتأمين التمويل الإضافي، وحشد الدعم المجتمعي، وإشراك الأهل في العملية التربوية، إلى جانب تقديم الدعم للمعلمين، الذين يؤدون دورا رئيسيا في مشاركة، وانخراط الأطفال في التعلم، سواء كان ذلك في الصف الدراسي أو في البيت.