تتجه فرنسا نحو تخفيض مدة الحجر الصحي المفروض على المصابين بفيروس كورونا، ومخالطيهم، لأدنى مستوى، وهو أسبوع، بدل أسبوعين. وفي السياق ذاته، أعلن وزير الصحة الفرنسي "أوليفييه فيران" أن المجلس العلمي الفرنسي أعطى الضوء الأخضر لخفض مدة الحجر الصحي المفروضة على المصابين بوباء كورونا، وعلى كل الذين كانوا على اتصال مباشر بهم إلى أسبوع واحد، مضيفا أنه "على الرغم من عودة تفشي فيروس كورونا بشكل مقلق إلا أن هناك إمكانية لتجنب موجة ثانية". وأوضح الوزير أن قرار المجلس العلمي الفرنسي، القاضي بتقليص مدة الحجر الصحي المفروضة على المصابين بكورونا، يمكن أن تتم المصادقة عليه بشكل رسمي، يوم غد الجمعة، خلال اجتماع مجلس الدفاع، الذي سيعقد برئاسة الرئيس "إيمانويل ماكرون". وأضاف الوزير ذاته: "لدينا الوقت الكافي إلى غاية، يوم الجمعة، من أجل استشارة أخصائيين آخرين بهدف تجسيد هذا التوجه الجديد على أرض الواقع". وتجدر الإشارة إلى أن المبدأ العام المتعامل به إلى غاية الآن في أغلب بلدان العالم، في حال ثبوت الإصابة بوباء كورونا، هو وضع المصاب في عزلة لمدة أسبوعين كاملين، لكن المعلومات الجديدة، التي تمكن أخصائيون في مجال الأمراض المعدية من جمعها حول طريقة انتقال العدوى من شخص إلى آخر أصبحت تشكك في جدوى فرض حجر صحي لمدة 14 يوما، فضلا عن أنها تشكل "تحديا اقتصاديا" في ظل تضاعف، وارتفاع عدد حالات الحجر الصحي الفردية، حسب خبراء أوربيين.