كشفت معطيات حديثة أن الآثار الاقتصادية للحجر الصحي، الذي فرض على المغاربة، بسبب جائحة كورونا، لم تمس جيوبهم فقط، وإنما امتدت إلى موائدهم، وبطونهم، إذ اضطر 55 في المائة من الأسر، لتخفيض نفقاتها الخاصة ببعض المواد الغذائية، على رأسها اللحوم، والأسماك، والفواكه. وقالت المندوبية السامية للتحطيط، في دراستها لتأثير الحجر على الأسر، إنه تم رصد آثار جائحة كورونا على النفقات الغذائية، أثناء فترة الحجر الصحي، من خلال تتبع النفقات الخاصة بعشر فئات من المواد الغذائية، التي تعتبر مواد أساسية للأسر المغربية، ويتعلق الأمر بالدقيق، والحبوب، والخضروات، والفواكه، والقطاني، واللحوم الحمراء، والبيضاء، والأسماك، والحليب، ومشتقاته، والزيتون، وأخيرا، السكر. وتبين نتائج بحث المندوبية أن ثلاثين في المائة من الأسر حافظت على مستوى الانفاق نفسه، وارتفع المستوى بالنسبة إلى 19,6 في المائة من الأسر، وانخفض بالنسبة إلى 55 في المائة منها. الدراسة ذاتها قالت إن 31.2 من الأسر خفضت نفقاتها المخصصة لشراء الفواكه، و28.3 في المائة منها خفضتها في اللحوم الحمراء، والأسماك، و20.8 في المائة لشراء اللحوم البيضاء، و19.5 في المائة منها خفضتها بالنسبة إلى الخضروات، و18.7 في المائة من نفقات الدقيق، والحبوب، ونفقات القطاني. وهم انخفاض النفقات الغذائية الأسر القروية أكثر من الحضرية، خصوصا بالنسبة إلى بعض فئات المواد الغذائية، وسجلت أهم الانخفاضات بين فئة الأسر الأقل يسرا.