أكد رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، أن جائحة "كوفيد-19" التي اجتاحت العالم "تحمل في طياتها فرصا كثيرة، وجب استثمارها لإنعاش اقتصاد بلادنا" وأنه من أجل ذلك خصص الأسبوع الجاري لعدد من اللقاءات التي تهم مجال الاستثمار. وخلال مشاركته باجتماع مجلس إدارة الوكالة المغربية لتنمية الاستثمارات والصادرات، واجتماع الدورة 78 للجنة الاستثمارات اليوم الأربعاء، أكد العثماني، أن "أكبر تحدي هو أن نستثمر الفرص المتاحة لنسج شراكات اقتصادية مربحة للجميع، وتمكن من المساهمة في إقلاع اقتصادنا الوطني، وإحداث مزيد من فرص الشغل، وأن نعطي دفعة قوية لإنعاش اقتصادنا وتوفير سبل إقلاعه في مرحلة ما بعد جائحة كورونا بكل ثقة وأمل في المستقبل". وجدد رئيس الحكومة تأكيده أن المملكة تتوفر حاليا على مقومات متميزة تمكنها من استثمار الفرص، في إشارة منه إلى الموارد البشرية المؤهلة، والكفاءات العالية في تدبير المقاولة، والبنيات اللوجيستية التنافسية، وعلى رأسها ميناء طنجة المتوسط، والعلاقات الاقتصادية والسياسية الوطيدة مع الدول الإفريقية، إضافة إلى النجاحات ذات الصدى العالمي التي عرفتها مشاريع متعددة في صناعات السيارات والطائرات. وتوقع رئيس الحكومة، أن يضطر كثير من شركاء المغرب من دول وشركات كبرى إلى مراجعة سياساتهم في الصناعة والاستثمار، مما سيوفر فرصا المقاولة والاقتصاد الوطني، داعيا الجميع لمزيد من التعبئة والانخراط في دينامية استعادة الحركة الاقتصادية في المملكة والعمل يدا في يد لتجاوز تداعيات كورونا، معبرا عن أمله بأن تكون البلاد أحسن مما كانت عليه قبل الجائحة. إلى ذلك، ذكّر رئيس الحكومة بما تحقق من إنجازات مهمة في مجال الاستثمار، وحفاظها خلال السنوات الأخيرة على المنحى التصاعدي لتدفق الاستثمارات الخارجية، وأصبحت تحتل المرتبة الرابعة قاريا فيما يخص جلب الاستثمارات الأجنبية المباشرة.