حذّر برنامج الأغذية العالمي، التابع للأمم المتحدة، اليوم الثلاثاء، من أن عدد المعرضين للنقص الحاد في الغذاء سيتضاعف في نهاية العام، ليصل إلى 265 مليوناً، بسبب وباء فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19). ومن المتوقع أن يتسبب انخفاض عائدات السياحة، والتحويلات، والسفر، وقيود أخرى، ترتبط بتفشي الوباء في دفع نحو 130 مليوناً نحو الجوع الشديد خلال العام الجاري، لينضافوا إلى نحو 135 مليونا ضمن هذه الفئة، حسب تقرير أزمة الغذاء، الذي تعده الأممالمتحدة سنوياً بالشراكة مع منظمات حكومية، وغير حكومية. ويعد الرقم المذكور الأكبر منذ أربعة سنوات، حين بدأ إصدار التقرير، الذي سترفعه منظمة الأممالمتحدة للأغذية والزراعة، وبرنامج الأغذية العالمي إلى مجلس الأمن الدولي في وقت لاحق، من اليوم. وأظهر التقرير نفسه أن نحو 55 دولة تأثرت بفعل النزاعات بشكل رئيسي، فضلاً عن الأزمات الاقتصادية، والظروف المناخية الحادة، لافتاً الانتباه إلى أن اليمن لايزال الدولة، التي تعاني أسوأ أزمة غذائية في العالم. وذكر التقرير نفسه أن من بين الدول الأكثر تضرراً، بسبب التداعيات الاقتصادية للجائحة، جنوب السودان (61 في المائة)، واليمن (53 في المائة)، وأفغانستان (37 في المائة)، إضافة إلى سوريا، وهايتي، وفنزويلا، وإثيوبيا، وجمهورية الكونغو الديمقراطية والشطر الشمالي من نيجيريا. وشدد التقرير، أيضا، على أن “النزاعات كانت دائما المحرك الرئيسي للأزمات الغذائية، في عام 2019، لكن الظروف المناخية القصوى، والصدمات الاقتصادية باتت أكثر أهمية”، مشيراً إلى أن أكثر من 38 مليون شخص يواجهون انعدام أمن غذائي حاد في دول تشهد نزاعات خاصة في منطقة الشرق الأوسط، وآسيا.