أعلن الجيش التشادي، اليوم الخميس، مقتل 52 عسكريا من قواته، في عملية عسكرية ضد جماعة بوكو حرام. وبعد مقتل مئات الجنود، في هجوم نهاية شهر مارس الماضي، في التشاد، أطلق رئيس الجمهورية، إدريس ديبي هجوما مضادا ضد المجموعات الجهادية. وكانت الجماعة الإرهابية، التي تنشط في عدد من الدول الإفريقية، قد تسببت في مقتل سبعة مدنيين، بينهم مراهقان في سن الخامسة عشرة تقريبا، مساء يوم الأحد الماضي، في عمليتين انتحاريتين، نفذهما عنصران ينتميان إليها، في أمشيدي في أقصى شمال الكاميرون، وفق ما ذكر مسؤول محلي، وآخر في الشرطة في المنطقة. كما تسبب الحادث بإصابة 14 آخرين بجروح في المنطقة الواقعة على الحدود مع نيجيريا. وبعدما أبصر النور في نيجيريا، عام 2009، توسع تمرد جماعة بوكو حرام تدريجيا، ليطال عددا من دول المنطقة، ويتصدى الجيش الكاميروني لمقاتليها على الحدود، منذ العام 2014. وعلى غرار نيجيريا، والتشاد، والنيجر، يمتد أقصى شمال الكاميرون على طول جزء من بحيرة تشاد، التي تتألف من سلسلة بحيرات، ومستنقعات تتخللها جزر صغيرة، تنشط فيها جماعة بوكو حرام، وفصيلها، التابع لتنظيم الدولة الإسلامية. ومنذ أشهر عدة، ارتفعت وتيرة الهجمات على المنطقة، وبحسب منظمة العفو الدولية، قتل 275 شخصا على الأقل، غالبيتهم مدنيون، في العام 2019 في أقصى شمال الكاميرون.