أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم الاثنين، عن إجراءات وصفها بالصارمة لمواجهة تداعيات انتشار فيروس كورونا المتسجد. وأكد ماكرون في خطاب مباشر وجهه لمواطنيه أنه بداية من منتصف يوم غد الثلاثاء 17 مارس سيتم الحد بشكل كبير من تحركات المواطنين وذلك لمدة 15 يوما على الأقل، وأفاد بأن الجيش الفرنسي سيساعد في إدارة الأزمة الصحية لمواجهة فيروس كورنا في بعض المناطق. كما أكد الرئيس الفرنسي أن بلاده قررت إغلاق حدودها مع أوروبا لمدة 30 يوما، مع تقليص التنقل والتجول في الفضاءات العامة. كما أشار إلى أنه لن يسمح بانهيار أي مؤسسة اقتصادية ولن يبقى أي فرنسي دون موارد مضيفا “سنؤجل دفع كل القروض البنكية”. كما أعلن عن “وضع مستشفى عسكري و توفير خدمات مساندة من قبل القوات المسلحة في منطقة الألزاس” وتوفير الكمامات الطبية العازلة بداية من مساء الغد في كل الصيدليات على كامل التراب الفرنسي”. وعلاقة بالوضع الاجتماعي، أعلن الرئيس الفرنس “تعليق كل الإصلاحات مثل مشروع الإصلاح المتعلق بالتقاعد” وهو المشروع الذي كان سببا في انطلاق احتجاجات ذوي السترات الصفراء. من جهة أخرى قال الرئيس الفرنسي، إنه وبعد استشارة رؤساء البرلمان ومجلس الشيوخ ورؤساء سابقين قد قرر تأجيل الدور الثاني للانتخابات المحلية. كما أقر الرئيس إجراءات عقابية للمخالفين، ميرا إلى أن أي خرق للإجراءات الجديدة لتحديد التنقل في فرنسا وأي خرق للقواعد المشددة سيعاقب مرتكبه.