وسط توجه المغرب نحو تشديد إجراءاته الاحترازية لمواجهة فيروس كورونا، وجهت وزارة الداخلية، اليوم الاثنين، دعوة إلى كافة المواطنين للالتزام بالتوجيهات، التي أطلقتها، والتجاوب إيجابيا مع الإجراءات المتخذة، مخاطبة “الحس الوطني” فيهم. وأهابت وزارة الداخلية بعموم المواطنين الانخراط، والمساهمة القويين بمسؤولية، وحس وطني، والتجاوب الإيجابي مع مختلف التوجيهات، والإجراءات المتخذة، لتدبير هذا الطارئ الاستثنائي، والعمل على تجنب ارتياد أماكن التجمعات المكثفة، واحترام المعايير العامة للوقاية والسلامة الصحية، التي تحث عليها السلطات المختصة. وتأتي دعوة وزارة الداخلية المواطنين إلى الالتزام بالتعليمات، على خلفية اتخاذها لقرار إغلاق المقاهي، والمطاعم، والقاعات السينمائية، والمسارح، وقاعات الحفلات، والأندية، والقاعات الرياضية، والحمامات، وقاعات الألعاب، وملاعب القرب في وجه العموم، وحتى إشعار آخر، انطلاقا من اليوم، في الساعة السادسة مساء. إجراءات وزارة الداخلية، اليوم، ينتظر أن لا تؤثر على تموين الأسر، إذ شددت على أن هذا الإجراء لا يشمل الأسواق، والمتاجر، ومحلات عرض، وبيع المواد، والمنتجات الضرورية للمعيشة اليومية للمواطنين، وكذا المطاعم، التي توفر خدمة توصيل الطلبات للمنازل. يشار إلى أنه بعد تدهور الأوضاع بشكل كبير في عدد من دول الجوار، بسبب فيروس كورونا، مثل إيطاليا، وفرنسا، وإسبانيا، وتزايد أعداد الوفيات، بسبب الفيروس، اتجهت منظمة الصحة العالمية نحو دعم حكومات الدول لاتخاذ إجراءات أكثر صرامة لمواجهة فيروس كورونا في بدايته. وكانت دراسة قد أشارت إلى أنه في حالة عدم اتخاذ المغرب لإجراءات صارمة لمواجهة فيروس كورونا، قد تصل الإصابة بالفيروس لأزيد من أربعة ملايين مغربي، عشرة في المائة منهم يحتاجون العناية المركزة، وهو ما قد يفجر الوضع الصحي في البلاد في ظل محدودية الإمكانيات.