تجاوز عدد حالات الإصابة بفيروس كورنا المستجد في إسبانيا عتبة الألفين ليستقر في 2002 حالة إصابة، بينما بلغ عدد حالات الوفيات 49 حالة، منها 13 حالة جديدة، حسب آخر حصيلة أعلنت عنها وزارة الصحة الإسبانية، زوال اليوم الأربعاء. وكانت حصيلة سابقة، تم الإعلان عنها، مساء أمس الثلاثاء، قد حددت عدد حالات الإصابة المؤكدة بالفيروس في 1690 حالة بالإضافة إلى 35 حالة وفاة. وحسب السلطات الصحية الإسبانية، فإن فيروس كورنا المستجد أودى بحياة 31 شخصا في جهة مدريد و7 أشخاص في إقليم الباسك، بالإضافة إلى ثلاث حالات وفاة في كل من جهتي كتالونيا وآراغون، وحالتي وفاة في جهة لاريوخا، وحالة واحد في جهة فالنسيا، مشيرة إلى أن أغلب الضحايا، الذين لقوا مصرعهم جراء هذا الوباء هم من المسنين، وكانوا يعانون عدة أمراض مزمنة. وأشارت السلطات ذاتها إلى أن جهات مدريد، وإقليم الباسك، ولاريوخا تعد من بين أكثر الجهات في إسبانيا من حيث عدد حالات الإصابة المؤكدة بالفيروس ب 1204 حالة إصابة مؤكدة في مدريد، و197 حالة في إقليم الباسك، و179 حالة إصابة في لاريوخا. وقال فرناندو سيمون، مدير مركز تنسيق التحذيرات، والطوارئ الصحية في وزارة الصحة “إن عدد حالات الإصابة المؤكدة بالفيروس قد بلغ حتى الآن 2002 حالة، أي بزيادة 363 حالة إصابة عن حصيلة، أمس”، مشيرا إلى أن 50 في المائة من حالات الإصابة المؤكدة، التي تم اكتشافها، تتركز في جهة مدريد. وأضاف المسؤول نفسه أن من بين العدد الإجمالي لحالات الإصابة المؤكدة بفيروس كورونا المستجد، تم وضع 126 مصابا تحت العناية المركزة، حيث يخضعون لعلاجات مكثفة، من بينهم 81 في المائة بمدريد، و 136 حالة إصابة شفي أصحابها تماما، وغادروا المستشفيات، وتابع أن تأثير التدابير، التي تم اعتمادها على حالات الإصابة المؤكدة، لن يظهر إلا بعد 9 أو 10 أيام مع مراعاة فترة حضانة المرض”. وفي محاولة لمحاصرة انتشار الوباء قررت الحكومة المحلية لجهة مدريد، التي تعد من أكثر الجهات تضررا في إسبانيا من حيث عدد حالات الإصابة المؤكدة بالفيروس، إغلاق جميع المدارس، والجامعات، والمعاهد العليا لمدة أسبوعين، وهو القرار نفسه، الذي اتخذته السلطات المحلية على مستوى جهتي إقليم الباسك، ولاريوخا المجاورة. كما قررت السلطات إغلاق جميع المسارح، والمراكز الثقافية، والرياضية، والمكتبات البلدية في العاصمة الإسبانية، مع إجراء الأحداث، والتظاهرات الرياضية من دون جمهور، خلال الفترة ما بين 11 و26 مارس الجاري، وذلك في محاولة للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد. وبدورها قررت جهة فالنسيا تأجيل احتفالات تظاهرة ( فالاس) التقليدية إلى موعد لاحق، بسبب التخوفات من انتشار الفيروس.