بعد 20 يوما من حادثة الوفاة الغامضة لكريم لشقر الملقب الذي قضى يوم 27 ماي المنصرم ساعات بعد إعتقاله بالسد الأمني بمدخل مدينة الحسيمة، قرر حقوقيون ينتمون إلى المدينة الساحلية خوض أول وقفة احتجاجية للمطالبة بالكشف عن مصير نتائج التحقيق. ووفق بيان مشترك لفرع الجمعية المغربية لحقوق الانسان بالحسيمة والتنسيقية المحلية لمنتدى شمال المغرب لحقوق الإنسان، فان الوقفة الاحتجاجية التي سينظمها الاطاران الحقوقيان الجمعة القادم 20 يونيو أمام محكمة الاستئناف تأتي "بعد جملة من التطورات التي تهم ملف الراحل كريم لشقر، وبعد استحضار من جديد لملابسات وظروف الحادثة وما أسفر عنه البحث التمهيدي للفرقة الوطنية ونتائج التشريح الطبي وما ارتآه الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالحسيمة من السرية التامة على الملف وعدم تمكين ذوي الحقوق ومن له الصفة من الجمعيات الحقوقية وغيرها في تتبع مسار نتائجه"، وقفة الجمعية ينظمها الغاضبون من مسار التحقيق تحت شعار "المطالبة بالإسراع في إعلان نتائج التحقيقات المنجزة في شأن واقعة الوفاة الغامضة للراحل كريم لشقر". هذا ويتخوّف رفاق لشقر والمتابعين للملف من حقوقيين وسياسيين أن يلقى مصيره مصير الفبرايريين الخمسة الذين قضوا في ظروف غامضة يوم 20 فبراير 2011، والذين حفّظ ملفهم رغم أن الحركة الحقوقية طالبت في وقت سابق باعتماد مجموعة من التسجيلات التي تقول بأنها تبرز جانبا من الحقيقة في الملف. هذا وكانت وزارة العدل على لسان الوزير الحبيب الشوباني الوزير المكلف بالعلاقة مع البرلمان والمجتمع المدني الذي ناب في جلسة الأسئلة الشفوية ل 3 يونيو الجاري عن مصطفى الرميد نفى ما كانت العائلة رجحته في بداية تفجر هذا الملف من كون لشقر قد يكون توفي نتيجة التعذيب، وقال الشوباني بأن لشقر لم يمت بالتعذيب وفق نتائج التشريح، وهي النتائج نفسها التي يقول دفاع الهالك بأنها غير مكتملة بالنظر إلى أنه لازال ينتظر الكشف عن الخبرة السمومية المنجزة على سوائل أخذت من جثة الضحية.