بشكل مفاجئ، وبعدما توارى عن الأنظار وأخذ مسافة من الصراعات داخل البام، أعلن الشيخ بيد لله، الأمين العام السابق للحزب، رسميا، تقديم ترشحه لقيادة الحزب من جديد، خلال المؤتمر المقبل. واختار بيد لله إعلان ترشحه عبر فيديو، بثه موقع إلكتروني، أعلن فيه أنه بعد أكثر من أشهر من الأزمة الصعبة التي عاشها الحزب «جرت المصالحة والاتفاق على طَي صفحة الماضي»، وأنه تلقى إثر ذلك طلبات «بإلحاح» من عدد من أعضاء الحزب ومناضليه، وأنه، بعد تفكير ونقاش، قرر تقديم ترشحه. وسبق لبيد لله أن قاد البام ما بين 2009 و2012، وكان وزيرا للصحة سابقا وترأس مجلس المستشارين. وأثارت مسارعة بيد لله إلى إعلان ترشحه قبيل انعقاد اجتماع اللجنة التحضيرية، المقرر اليوم السبت في الرباط، حفيظة «تيار المستقبل»، الذي يمثله كل من البرلماني عبد اللطيف وهبي، وفاطمة الزهراء المنصوري، رئيسة المجلس الوطني، وأحمد اخشيشن، رئيس جهة مراكش. وحسب مصدر من «تيار المستقبل»، فإن بيد لله ليس سوى «ورقة في يد بنشماش»، وقال المصدر نفسه ل«أخبار اليوم» إن «من حقه الترشح»، لكن «حظوظه تبقى ضعيفة»، مؤكدا أن «بنشماش وراء دفع بيد لله إلى قيادة الحزب حتى يضمن موقعه في الحزب مستقبلا».