وافق البرلمان التركي، قبل قليل، على طلب الرئيس رجب طيب أردوغان تفويض الحكومة لتقديم دعم متنوع يشمل إرسال قوات عسكرية إلى ليبيا، في الوقت الذي تشتد فيه حملة اللواء المتقاعد خليفة حفتر على العاصمة طرابلس. وجاء القرار بعد موافقة أغلبية أعضاء مجلس النواب على مذكرة التفويض الرئاسية، في مقابل رفض أحزاب المعارضة لها. وتندرج هذه المبادرة في سياق اتفاق التعاون العسكري والأمني الذي جرى التوصل إليه بين أردوغان ورئيس حكومة الوفاق الوطني فايز السراج. ويسمح هذا الاتفاق للطرفين بأن يتبادلا إرسال عسكريين أو عناصر من الشرطة من أجل مهمات تدريب وتأهيل. وسبق للرئيس التركي أن شدد مرارا على تصميم بلاده على تقديم دعم عسكري لحكومة السراج المعترف بها أمميا ولكنها تواجه هجوما يقوده منافسها القوي المشير خليفة حفتر. وكانت تركيا قد سرّعت تطوير علاقاتها مع حكومة الوفاق بتوقيعها في نهاية نونبر الماضي الاتفاق العسكري الأمني وآخر مرتبط بترسيم الحدود البحرية. وأثار الاتفاق الثاني غضب اليونان بشكل خاص التي دعت الأممالمتحدة إلى إدانة الاتفاقية التي من شأنها أن تمنح أنقرة سيادة على مناطق غنية بالمحروقات في البحر المتوسط، وخصوصا قبالة جزيرة كريت.