صورة مؤلمة، تلك التي رسمها بطل مغربي في رياضة التايكواندو، الذي كرس سنوات عمره من أجل الاحتراف في رياضة أولمبية، والتتويج بالميداليات، لكن بدل أن يضعها في سجله “الذهبي” ويفخر بها، ويروي تفاصيل التتويج بها للأجيال القادمة، قرر أن يرمي بها في قعر البحر، ما دامت لم تغير من واقع حاله شيئا. ويبدو أن “البلاد” قد ضاقت بما رحبت بالأبطال الرياضيين أيضا، الذين وجدوا في “قوارب الموت” ملاذا من “واقع اجتماعي مزري”، لم تنفعهم فيه ميدالياتهم المرصعة بأغلى المعادن، من تحسين وضعهم الإجتماعي، وفي “الحريك”، حل لتحقيق أحلام مؤجلة. فبعد الفيديو الشهير، الذي انتشر انتشار النار في الهشيم للاعب السلاوي، هشاك كلوش، الذي سبق له أن حمل ألوان المنتخب المغربي للشباب لكرة القدم، والذي قرر خوض مغامرة “الحريك” لتغيير وضعه، ها هو بطل جديد، في رياضة أخرى، يصنع ما صنعه، ويمتطي قوارب “الموت”، لعلها تكون طريقا لحياة جديدة. إنه أنور بوخرصة، بطل مغربي في رياضة التايكواندو، سبق له أن توج بلقب كأس العرش في دورة سابقة، كما توج ايضا دورة مراكش للتايكواندو. إبن مدينة آسفي، وأحد مؤسسي فصيل “الشارك”، نشر فيديو له يظهره وهو فوق أحد قوارب الهجرة السرية، وهو يرمي “ميداليته” في بطن البحر، معلقا عليها بعبارة ” هادي غير ضايعة”، وهو الفيديو الذي انشر انتشارا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي، وخلف ردود فعل متعاطفة مع البطل السابق، ومتحسرة على أبطال طالهم التهميش، ودفعهم لمعانقة أمواج “الموت” من أجل حياة جديدة. إليكم الفيديو: