أصدرت المحكمة العليا الإسبانية، اليوم الاثنين، أحكاماً بالسجن على تسعة من زعماء إقليم كتالونيا الانفصاليين، وتراوحت تلك الأحكام ما بين 9 و13 سنة، وذلك بتهمة التحريض على التمرد، بسبب دورهم في محاولة الإقليم الفاشلة للاستقلال في 2017. ووصف الرئيس السابق لإقليم كتالونيا “كارليس بيغديمونت” الأحكام، التي أصدرها القضاء الإسباني بأنها “فظيعة”، وفق ما نقلته شبكة “يورونيوز”. وقال “بيغديمونت” في تغريدة، نشرها على حسابه في “تويتر”: لقد حان الوقت للردّ.. من أجل مستقبل أبنائنا وبناتنا، من أجل الديمقراطية في أوربا، وفي كتالونيا”. يذكر أن الإدعاء الإسباني كان طالب بمحاكمة “بيغديمونت”، لكنّه فرّ إلى بلجيكا، حيث يعيش في منفاه الاختياري. وكان إقليم كتالونيا قد شهد، في العام 2017، استفتاءً حول انفصال الإقليم عن إسبانيا، الذي اعتبرته الأخيرة غير قانوني، بينما صوت ناخبو الإقليم بأغلبية ساحقة لصالح الانفصال، على الرغم من أن نسبة المشاركة كانت منخفضة وسط مقاطعة معارضيه. وأثار الاستفتاء أزمة دستورية في إسبانيا، ما دفع الحكومة المركزية إلى إقالة حكومة كاتالونيا، وحل برلمان الإقليم. ونفذ مؤيدو استقلال الإقليم، يوم أمس الأحد، اعتصاماً في محطة قطار سانتس ببرشلونة، دعماً للقادة المسجونين، وجلس المتظاهرون على الأرض داخل صالة محطة القطار، وغنوا النشيد الإقليمي الكتالوني، فيما حاصرتهم شرطة مكافحة الشغب، ثم أجلت بعضهم من المحطة. والجدير بالذكر أن كتالونيا تقع في أقصى الشمال الشرقي لإسبانيا، وتفصلها جبال البرانس عن منطقة جنوبفرنسا، التي يرتبط بها الإقليم بعلاقات قوية، وتعدّ كتالونيا إقليماً صناعياً، وأحد أغنى المناطق في إسبانيا، ويرى الكثير من سكّان الإقليم أنهم أمّة مستقلة، لها لغتها الخاصة، وهويتها المميزة، وفق ما يقول مؤيدو الانفصال.