المدير العام للمستشفى ل"اليوم 24".. الحريق ناتج عن تماس كهربائي و الأضرار بسيطة و لا وجود لحريق مهول و النظام المضاد للدخان جنبنا انفجار هيدروجيني اعلن الفروفيسور خالد آيت الطالب، المدير العام للمستشفى الجامعي الحسن الثاني بفاس، في تصريح خص به "اليوم 24"، انه قرر اغلاق المركب الجراحي الكائن بالطابق الثالث من جناح " أ"، و الذي شب بسقف مدخله فجر هذا اليوم حريق ناتج عن تماس كهربائي بالاسلاك التي تخترق السقف، ساعدتها المواد القابلة للاشتعال و التي تكسو الاسقف المستعارة " les faux plafonds"، كالقطن و البلاستيك الذي يغلف الاسلاك الكهربائية، مؤكدا ان جرى نقل تجهيزات المركب الجراحي ، الى الطابق الثاني " أ2 "، لتفادي تعطيل المركب، في انتظار اصلاح ما افسدته النيران، من ابواب و جزء من السقف بمدخل المركب و تبليط الجدران و صباغتها و تنظيفها الجزء الداخلي من المركب من آثار الدخان". و قلل المسؤول الأول بالمستشفى الجامعي، من حجم الحادث، نافيا حدوث "حريق مهول" كما تناولته عدد من الأنباء، مؤكدا أن الأمر يتعلق بتماس كهربائي نتج عنه، اندلاع النيران بالكرسي الجماعي المخصص للزوار بقاعة الانتظار، و "حمالة" بالعجلات لحمل المرضى، "brancard" ، فيما لم تصب معدات المركب الجراحي بأي ضرر". و بخصوص ما راج من أخبار حول هروب المرضى بالطابق الرابع الخاص بقسم الإنعاش، و تعرضهم للاختناق، جراء تطاير الدخان من الطابق الثالث الذي نشب فيه الحريق، قال الفروفيسور آيت الطالب، إن " النظام الاتوماتيكي المضاد للدخان، مكن من امتصاص كمية كبيرة من الدخان، و حال دون وصوله إلى مسالك الأوكسجين بالسقف و بجدران المركب الجراحي، مما جنب حدوث انفجار كان سيكون خطيرا في حال وصول الدخان الى مصادر الاوكسجين، قد تحدث قنبلة هيدروجينية". و كشف مصدر صحي بالمركب الجراحي، ان المركب و الذي يتكون من 8 قاعات ، مخصصة للجراحة الباطنية و جراحة الصدر و جراحة العروق و جراحة المسالك البولية، تعمل طبقا للتوقيت الإداري، من الثامنة صباحا حتى الرابعة و النصف مساء، و تغلق خارج أوقات العمل، الشيء الذي حال دون حدوث مشاكل عند اندلاع الحريق بسقف مدخل المركب الجراحي فجر يوم الاربعاء. من جهته أوضح المسؤول عن امن المستشفى و أجنحته، أن عناصر الأمن الخاص، و فور إخطارهم من قبل احد أطباء المدوامة بقسم الإنعاش، بخصوص انبعاث الأدخنة من داخل المركب الجراحي، سارعوا الى تكسير الباب، و تمكنوا من اخماد جزئي للنيران، قبل ان تصل أطقم الوقاية المدنية و التي تمكنت، بمساعدة عناصر الأمن الخاص بالمستشفى، من اخماد النيران و إخلاء الأدخنة من المركب في ظرف قياسي تطلب ساعة و نصف من الزمن.