عاد شبح الوفيات، يخيم على منطقة، جنوب الشرقي بالمغرب، وذلك جراء لسعات العقارب المتكررة في فصل الصيف، آخرها، وفاة الطفلة دعاء، نهاية الأسبوع الماضي، ذات أربع سنوات، متأثرة بلسعة عقرب خطير. ووفقا لأحد أقاربها، الذي أكد في تدوينة له، بحسابه على موقع التواصل الإجتماعي “فايسبوك”، بأن موت دعاء، نتيجة عجز مستوصف “النقوب” عن تأمين مصل مضاد للسعات العقار. وأضاف المتحدث أن دعاء، “تم نقلها إلى مستوصف النقوب، ثم ماتت، وهي في طريقها، إلى مسشفى مدينة ورزازات”. وحمل المصدر ذاته، مسؤولية وفاة دعاء إلى الحكومة لأنها بحسبه، عاجزة على توفير المستوصفات، و الأمصال في الجنوب الشرقي". وبدوره، قال فريد نعناع، المندوب الإقليمي للشبكة المغربية لحقوق الانسان، والرقابة على الثروة وحماية المال العام بالمغرب، إن قصة دعاء المؤلمة، ليست الوحيدة، بل تتكرر عند حلول فصل الصيف. وأفاد المتحدث ذاته، أن “الزيارات التي قام بها وزير الصحة، للمنطقة، غير مفيدة نهائيا؛ فلم نسمع، بعد هذه الزيارات، عن إصلاحات أو قرارات قد تغير واقع التهميش الذي يطال المنطقة”. وأورد المتحدث ذاته، أن “منطقة جنوب الشرقي لا تتوفر على مصل المضاد للسموم، وفي المقابل، نسمع عن وفيات في الأرياف والبوادي والدواوير؛ وهذا مؤسف جدا”.