تضامن أساتذة كلية الطب والصيدلة وطب الأسنان بالمركز الإستشفائي الجامعي الدارالبيضاء، أمس الجمعة، مع طلبتهم الذين قرروا خوض مقاطعة الامتحانات النهائية المقررة مطلع الأسبوع المقبل. وكشف بيان المكتب المحلي للنقابة الوطنية للتعليم العالي بالدارالبيضاء، عن تثمينه لقرار الجمع العام الذي انعقد الشهر الماضي، حيث دعا إلى تأجيل الإمتحانات إلى حين استكمال الشروط البيداغوجية، خاصة وأن الطلبة لم يكملوا دروسهم النظرية و التطبيقية بسبب الاضرابات التي شهدتها كليات الطب والصيدلة. ودعا البيان ذاته، إلى إعادة جدولة هذه الإمتحانات في ظروف سليمة. يذكر أن كل من وزارة الصحة ووزارة التربية الوطنية والتعليم العالي أكدتا في بلاغ مشترك صدر، مساء الجمعة، أن الامتحانات ستجرى "وفق الجدولة الزمنية التي تمت المصادقة عليها من طرف الهياكل الجامعية لكليات الطب والصيدلة وطب الأسنان". وأضاف البلاغ، "تنويرا منهما للرأي العام الوطني، فإن الوزارتين بادرتا بتقديم عرض تم تثمينه من طرف الحكومة، يستجيب لكل النقاط المشروعة الواردة في الملف المطلبي للطلبة". وأوضح المصدر ذاته، أن العرض الحكومي، "عرف تقدما ملموسا بالنسبة للنقطتين موضوع الخلاف والمتعلقتين بمباراة الإقامة والسنة السادسة من طب الأسنان، علما أن هاتين النقطتين اللتين لم تكونا مدرجتين في الملف المطلبي الأولي للطلبة لا تكتسيان الصبغة الآنية لكون أجرأتهما لن تتم إلا بعد سنتين". وتابع البلاغ: "كما استجابت الوزارتان إلى مبادرات الوساطة التي تقدم بها كل من رؤساء الفرق البرلمانية بمجلس النواب، والنقابة الوطنية للتعليم العالي وجمعيات أساتذة كليات الطب والصيدلة وطب الأسنان، والمرصد الوطني لمنظومة التربية والتكوين لإيجاد حل لهذه الوضعية". ودعت الوزارتان، طلبة كليات الطب والصيدلة وطب الأسنان، إلى الالتحاق بمؤسساتهم وإجراء امتحانات الفصل الثاني وفق البرمجة المحددة لذلك.