بعد حسم مجلس المستشارين، خلال الأسبوع الجاري، حرب المبصاريين، وأطباء العيون حول قياس نظر المغاربة، بالانتصار للأطباء، قررت نقابة المبصاريين، اليوم الجمعة، التصعيد بخوض إضراب، واحتجاج أمام مقر وزارة الصحة. ودعت النقابة المهنية الوطنية للمبصاريين في المغرب، اليوم الجمعة، المبصاريين، والذي يتجاوز عددهم الأربعة آلاف شخص، إلى خوض إضراب وطني، يوم الأربعاء المقبل، ووقفة احتجاجية أمام وزيرة الصحة في اليوم نفسه، احتجاجا على مشروع قانون 13/45، المتعلق بمزاولة مهن الترويض، والتأهيل، وإعادة التأهيل الوظيفي، الذي يهدف إلى تنظيم مجموعة من المهن الصحية من بينها مهنة نظاراتي مبصاري. وقالت النقابة إن خطواتها الاحتجاجية الجديدة تتخذها من أجل التعبير عن رفضها، واستنكارها للصيغة، التي تم بها تمرير هذا المشروع “بدون مراعاة التعديلات الموضوعية، التي اقترحناها، بالإضافة إلى فرض تعديل جديد على المادة السادسة من هذا المشروع من طرف وزارة الصحة تحت ضغط نقابة أطباء العيون القطاع الخاص”. وصوتت الغرفة الثانية في البرلمان، خلال الأسبوع الجاري، على مشروع القانون 13/45، المتعلق بمزاولة مهن الترويض، والتأهيل، وإعادة التأهيل الوظيفي في مجلس المستشارين، متبنيا لتعديل المادة 6 من القانون، التي كانت قد أثارت الجدل بين الأطباء، والمبصاريين. واعتبر أطباء العيون أن النص المصوت عليه في الجلسة العلنية لمجلس المستشارين، قد أعاد الأمور إلى نصابها من خلال عدم الترخيص لممارسة مهام طب العيون لأي جهة لا تملك الأهلية لذلك. وعلى خلفية التصويت أعلنت النقابة الوطنية لأطباء العيون بالقطاع الخاص بالمغرب تعليقها لكل الأشكال الاحتجاجية، التي سطرتها في برنامجها النضالي، وضمنها الإضراب، الذي كان مقررا، يوم الخميس 13 يونيو 2019. وكان الخلاف قد تزايد بين المبصاريين، وأطباء العيون حول مشروع القانون، المتعلق بمزاولة مهن الترويض، والتأهيل، وإعادة التأهيل الوظيفي، وسط تنازع حق قياس نظر المغاربة بين الطرفين.