بعد شهر من وقوع حادث مأساوي أودى بحياة أكثر من عشرة عمال فلاحيين وأوقع عددا من الجرحى في مدينة الحاجب، كشفت مصادر محلية عن الأوضاع المزرية التي تعيشها العاملات الناجيات من الحادث المميت. ذات المصادر قالت إن ثلاث عاملات، نجين من الحادث كن قد تعرضن لإصابات بليغة، تعاني على إثرها إحداهن من كسور في الحوض وعجز يصل إلى ستة أشهر، فيما تقيم العاملات الثلاثة كلهن في منزل واحد في مدينة الحاجب، وكلهن في وضعية عجز، وسط افتقارهن لأبسط شروط العيش الكريم. وتقول ذات المصادر، إن العاملات خرجن بعد أيام قليلة من مستشفى المدينة، بعدما تكفل محسنون بجمع تبرعات لتمكينهن من شراء الحديد الخاص بالعظام، فيما تمت إعادتهن لبيتهن، حيث لا تتوفر لهن شروط العيش الذي يفرضه عليهن عجزهن عن الحركة. ويحرقة كبيرة، يقول زوار العاملات المصابات، إن إحداهن، وهي العاجزة تماما عن الحركة، لا تملمك حتى ثمن الحافظات، كما أنهن وصلن إلى مستوى من الفقر والحاجة، تضاعف معه عجزهن حتى على توفير أكل اليوم. يشار إلى أن الحادث المميت كانت قد عرفته مدينة الحاجب منتصف شهر أبريل الماضي، حيث اسفر عن مصرع عاملة وإصابة ش 16 آخرين بجروح متفاوتة الخطورة، إثر اصطدام شاحنة لنقل البضائع وسيارة نقل عمال فلاحيين، على الطريق الوطنية رقم 13 بين مكناسوالحاجب، على مستوى دوار أيت يحيى واحسين، بتراب جماعة إقدار، بإقليم الحاجب. وفور وقوع الحادثة، حضرت السلطات المحلية والدرك الملكي بالحاجب، وتم استدعاء 4 سيارات إسعاف لنقل الجرحى إلى مستشفى ولي العهد مولاي الحسن بالحاجب ومحمد الخامس بمكناس، بحسب التخصصات والحالة الصحية للجرحى. وقد فتحت عناصر الدرك الملكي بالحاجب بحثا قضائيا لمعرفة الأسباب الحقيقية وراء الحادث. يشار إلى أن حوادث السير التي كان ضحاياها عمال فلاحيين ازدادت في الآونة الأخيرة في عدة محاور طرقية، أخطرها الحادثة التي وقت في بداية شهر أبريل الماضي، وأدى إلى مصرع 8 عاملات، وإصابة 30 أخريات بإصابات متفاوتة الخطورة.