بعد أيام قليلة من تصويت مجلس الأمن على قرار أممي جديد، يهم منطقة الصحراء المغربية، وجهت الأممالمتحدة، دعوة إلى منتخبين عن سكان الصحراء المغربية، لتمثيلهم في ندوة إقليمية، وهو ما رآه المغرب إقرارا أمميا بشرعية المنتخبين عن الصحراء المغربية. ووجهت رئيسة لجنة ال24، التابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة، باسم جميع أعضائها، دعوتين رسميتين إلى منتخبين اثنين من الصحراء المغربية قصد المشاركة في الندوة الإقليمية لمنطقة البحر الكاريبي، التي نظمتها اللجنة في غرينادا ما بين 2 و4 ماي الجاري. وتعد هذه المرة الثانية على التوالي، التي توجه فيها الأممالمتحدة الدعوة إلى منتخبين من الصحراء المغربية، وهما امحمد عبا، نائب رئيس جهة العيون-الساقية الحمراء، وغالا باهية، نائبة رئيس جهة الداخلة واد الذهب للمشاركة في أعمال اللجنة ال24، بصفتهما ممثلين شرعيين، وديمقراطيين لسكان الصحراء المغربية. وتشكل هذه الدعوة اعترافا من الأممالمتحدة بالطابع الديمقراطي، والشفاف لمختلف العمليات الانتخابية، الجهوية، والتشريعية، التي أجريت في منطقة الصحراء المغربية في أجواء هادئة، ومن دون تسجيل أي حوادث تذكر، كما يشهد بذلك الأمين العام للأمم المتحدة، في تقاريره المرفوعة إلى مجلس الأمن، وكذا الجمعية العامة بشأن قضية الصحراء المغربية. وتكرس دعوة عبا، وغالا حضور المنتخبين في الأقاليم الجنوبية داخل الأممالمتحدة، بوصفهما ممثلين شرعيين لسكان الصحراء المغربية، والمعبرين عن انتظارات، ومصالح، وتطلعات هؤلاء السكان في مواصلة الدفاع عن الوحدة الترابية للمملكة، والطفرة السوسيو اقتصادية، التي تشهدها المنطقة. كما يأتي هذا الإنجاز عقب مشاركة المنتخبين من الصحراء المغربية في اجتماعي المائدة المستديرة، المنعقدين في جنيف، في دجنبر 2018، ومارس 2019، في إطار المسلسل السياسي للأمم المتحدة، ويشكل صفعة قوية للأطروحات، التي تدافع عنها الجزائر، و”البوليساريو” باستماتة حول تمثيلية مزعومة لهذه الأخيرة. وحرمت مشاركة هذين المنتخبين من الأقاليم الجنوبية للمملكة “البوليساريو” من المساعدات المالية، التي تمنحها الأممالمتحدة للمشاركين في الندوات، التي تعقدها لجنة ال24، والتي كانت الحركة الانفصالية، والجزائر تستخدمانها سابقا في محاولة لخلق تمثيلية مزعومة. وعلاوة على ذلك، وفي انتكاسة ل”البوليساريو”، والجزائر، فإن الأغلبية الساحقة للمشاركين في الندوة، وهم دول سيراليون، ودومينيكا، وسانت لوسيا، وأنتيغوا وبربودا، وسانت كيتس، ونيفيس، والشيلي، وكوت ديفوار، والكونغو، وبابوا غينياالجديدة، وفيجي، وإندونيسيا، وغرينادا، أيدت بقوة قرار عدم منح مساعدة مالية ل”البوليساريو”، مؤكدة ضرورة عدم التمييز بين مشاركة هذه الأخيرة، ومشاركة المنتخبين من الصحراء المغربية.