بدأ المتظاهرون بالحراك الشعبي في الجزائر، منذ ساعات من صباح اليوم الجمعة، التوافد على شوارع العاصمة مطالبين برحيل النظام ورموز، وذلك في الأسبوع الثاني عشر منذ بدأ الإحتجاجات. وأظهرت لقطات وثقتها صحيفة “TSA” الجزائرية تجمع المتظهرين في ساحة البريد المركزي بالعاصمة الجزائر، حيث رفع المتظاهرون شعارات تنادي ب”تحرير” الجزائر ورحيل بقية رموز النظام، وفي مقدمتهم الرئيس المؤقت بن صالح، وكذا قائد الأركان أحمد قايد صالح. ونقل المصدر ذاته، عن ناشطين في الحراك الشعبي قولهم، إن الحراك مستمر في شهر رمضان كما كان خلال الأسابيع الماضية. وبعد شهر واحد من استقالة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة في الثاني من أبريل تحت ضغط الشارع وتخلي الجيش عنه بعد 20 عاما من حكم الجزائر، لم تضعف الحركة الاحتجاجية، لكنها لم تحقق أي مطالب أخرى غير هذه الاستقالة منذ ذلك التاريخ. ما زال المحتجون يطالبون برحيل “النظام” الحاكم بكل رموزه ويرفضون أن يتولى رجال رئيس الدولة السابق، إدارة المرحلة الانتقالية أو تنظيم انتخابات الرئاسة لاختيار خليفته. وتشمل هذه الرموز رئيس الدولة الانتقالي عبد القادر بن صالح ورئيس الوزراء نور الدين بدوي، وهما مسؤولان بالغا في خدمة نظام بوتفليقة. في المقابل، يدعم الجيش ورئيس أركانه الفريق أحمد صالح، البقاء في الإطار الدستوري وتنظيم الانتخابات الرئاسية المقررة في الرابع من يوليوز. ومنذ أن أصبح رئيس الأركان، بحكم الأمر الواقع، الرجل القوي في الدولة، بات يطلق التصريحات والخطابات بشكل منتظم عكس رئيس الدولة عبد القادر بن صالح ورئيس الوزراء نور الدين بدوي الصامتين. وأطلق خلال الأسبوع تصريحين. فقد استبعد الثلاثاء أي حل للأزمة “خارج الدستور”، ودعا الأربعاء الأحزاب والشخصيات إلى الحوار مع مؤسسات الدولة القائمة وحذر من الوقوع في العنف.