بعد مباشرة تدريسه، الذكاء الاصطناعي، لفائدة آلاف الطلاب، في جامعة ستانفورد، بكاليفورنيا، تمكن المغربي يونس بنسودة، البالغ من العمر 23 عاما، من صناعة اسم له في الولاياتالمتحدةالأمريكية، معلما، قبل حصوله على شهادة الماجستير. وعلى خلاف معظم الشباب الذين يختارون مغادرة المغرب، بلا رجعة، والاحتفاظ بخبرتهم في البلدان الأجنبية. ضمن ما يسمى ظاهرة “هجرة الأدمغة”، يعتزم يونس بنسودة موري، الذي كان يفكر، منذ 18 عاما من عمره، في التعليم العالي خارج البلاد، العودة إلى المغرب، من أجل تدريب جيل مغربي قادم من مهندسي الذكاء الاصطناعي. والتحق ابن مدينة طنجة، بنسودة، بالمدرسة الأمريكية في ديترويت، فور حصوله على شهادة البكالوريا، قبل أن يتقدم بطلب للدراسات العليا في جامعة ستانفورد، بكاليفورنيا، في العام 2014، وهي واحدة من أكثر الجامعات المرموقة في العالم. وحصل على درجة الباكالوريوس، في الرياضيات وعلوم الكومبيوتر، العام المنصرم، ليلتحق بدرجة الماجستير، ويفاجأ فيما بعد بتوظيفه مدرسا في أكبر مختبر للذكاء الاصطناعي في العالم، بستانفورد، ليكون أول طالب ماجستير يحصل على وظيفة تدريس، وهو ما سمح له بمتابعة دراسته مجاناً، بحسب ما نقله موقع “medias24”. وبدأ يونس بنسودة التدريس، مساعدا، ثم معلما رئيسيا لمادتين، قبل بضعة أسابيع، فمستشارا ثالثا، وشارك حينها في إعداد ثلاث دورات متكاملة لمنظمة العفو الدولية في المناهج الدراسية، اعتمدتها الجامعة، حيث يدرس، وتم دمجها في برنامج تدريب الطلاب. ومن بين هذه الدورات، بحسب المصدر ذاته، دورة “التعلم الإحصائي”، وهو مجال دراسة تعتمد من خلاله “أمنسيتي” على الأساليب الإحصائية لمنح أجهزة الكمبيوتر القدرة على قراءة البيانات، حيث تمكنها من تحديد الخلايا السرطانية، وتشخيص الصور الطبية، والتوصية بالمنتجات عبر الإنترنت للمستهلكين. بالإضافة إلى دورة مخصصة لمعلمي الذكاء الاصطناعي، يتمكنون من خلالها من توحيد تدريس هذا التخصص وتقييم الطلاب. كما شارك الشاب المغربي، كمستشار، في إنشاء 5 دورات في تخصص “التعلم العميق”، على منصة كورسيرا، وهي واحدة من أكبر منصات الدورات المفتوحة عبر الإنترنت في العالم، ويعتبر هذا التخصص شكلا من أشكال الذكاء الاصطناعي المستمد منو التعلم الآلي، ويتعلق بمعالجة اللغة الطبيعية، والتعرف على الكلام، والشبكات العصبية، بالإضافة إلى إتقان كيفية إنشاء عقل الروبوت. ويشير يونس بنسودة موري، بحسب “medias24″، إلى أن طلابه الذين بلغ عددهم الآلاف، منهم الذين بدؤوا العمل اليوم كمستشارين لتطوير الأعمال، ومنهم الذين حصلوا على وظائف في مجال الذكاء الاصطناعي، مبديا رغبته، في إنشاء شركة متخصصة في البرمجة والذكاء الاصطناعي، بالتعاون مع أحد أساتذته، بعد التخرج.