كشفت وزارة الصحة، اليوم الاثنين، أن حملة “صفر موعد للعمليات الجراحية في المستشفيات العمومية”، التي أطلقتها، قبل ثلاثة أشهر، استفاد منها 7111 مواطنا، في مختلف الجهات، من خلال 26 حملة طبية جراحية. وترأس وزير الصحة، أناس الدكالي، في مقر الوزارة، اجتماع اللجنة الوطنية لتتبع تنزيل مبادرة” صفر موعد للعمليات الجراحية في المستشفيات العمومية”، صباح اليوم، حيث اطلع على البرنامج العام، الذي تم إعداده بمعية المديرين الجهويين، والمناديب لتنزيل هذه المبادرة، وذلك بحضور الكاتب العام للوزارة، ومدير المستشفيات والعلاجات المتنقلة، ومدير التجهيز والصيانة، ومدير الموارد البشرية، ورئيس قسم التموين، وعدد من الأطر الإدارية والتقنية. وخلال هذا الاجتماع، اطلع الوزير على كل التدابير المتخذة لإنجاح هذه المبادرة، وسبل الوصول إلى تحقيق أهدافها، المتمثلة في تقليص الفترة الطويلة للمواعيد الخاصة بالجراحة في أفق إنهائها مع نهاية السنة، وتحسين التكفل بالمرضى بمصالح الجراحة، وتجويد التدخلات ما قبل، وما بعد العمليات الجراحية، وتحسين الخدمات الاستشفائية المقدمة للمواطن، وتعزيز ثقته في منظومته الصحية الاستشفائية. ولتحقيق هذه المبادرة، سيتم تنظيم 415 حملة طبية، وجراحية داخل المستشفيات على مستوى 12 جهة، ستشمل جميع التخصصات الجراحية، بما فيها جراحة العيون، وجراحة الأنف-الأذن- الحنجرة، والجراحة العامة.. وتستهدف جميع المرضى، الذين يلجون إلى المستشفيات العمومية، والذين تتطلب حالتهم الصحية إجراء عمليات جراحية، مع إعطاء الأولوية للمرضى، الذين يخضعون لنظام المساعدة الطبية (الراميد). ومن أجل ذلك، ستعبئ الوزارة عددا من الآليات والتجهيزات البيوطبية لتعزيز السلامة الصحية بالمركبات الجراحية، وقاعات الإنعاش، والتخدير، كما ستوفر الكميات اللازمة من الأدوية، والمستلزمات الطبية، وستعبئ الوزارة الأطقم الطبية، والتمريضية، والتقنية. وتجدر الإشارة إلى أنه مباشرة بعد إعطاء الوزير الانطلاقة لهذه المبادرة في الدورة الأولى لمنتدى "المستشفى العمومي وآفاق المستقبل"، المنعقدة، في شهر يناير الماضي، في أكادير، انخرطت العديد من المستشفيات العمومية في هذه المبادرة، حيث نظمت أزيد من 26 حملة طبية جراحية بمختلف جهات، وأقاليم المملكة، كما تم تعزيز برنامج العمليات الجراحية في المستشفيات، وبلغ عدد المستفيدين 7111مواطنة، ومواطن، في تخصصات طبية، وجراحية مختلفة. وتمت العمليات الجراحية في ظروف آمنة تحت إشراف فرق طبية، وتمريضية وإدارية كافية، وكفأة، وقد خلفت هذه المبادرة في مراحلها الأولى ارتياحا واستحسانا كبيرين لدى المرضى، وأفراد أسرهم.