لا حديث يعلو هذه الأيام بين المغاربة عن سيدة الأعمال نجية نظير، التي تبرعت بمليار و200 مليون لصالح بناء مؤسستين تعليميتين في المنطقة التي تتحدر منها، وهي منطقة ولاد فارس دائرة بن أحمد الجنوبية ضواحي سطات. نظير شغلت الرأي العام المغربي الذي استحسن بادرتها الفريدة من نوعها. إذ ذهب أغلب رواد مواقع التواصل إلى الثناء على مبادرتها بعدما لقبوها بفاطمة الفهرية القرن 21، معتبرين أن السيدة أحرجت رجال أعمال مغاربة، داعين إياهن إلى أن يحذو حذوها. وبحسب ما ورد من أخبار عن نظير، فإنها سيدة أعمال تشتغل خارج المغرب، وبالضبط في دولة الإمارات العربية المتحدة، وأنها متزوجة برجل أعمال إماراتي ثري وتملك مشاريع استثماراتية عديدة. ويعود سبب تبرعها بالمبلغ المذكور لترددها بشكل مستمر على ضيعة تملكها في مسقط رأسها، وهو ما كان يسمح لها بمعاينة ما يلاقيه أبناء منطقتها من التلاميذ والتلميذات من صعوبات في ولوج المدارس ومواصلة تعليمهم، الذي دفعها للتبرع بمالها الخاص من أجل تسهيل المأمورية على أبناء منطقة ولاد فارس. وفي تصريحات إعلامية لها عقب توقيع اتفاقيتي شراكة بين عمالة إقليمسطات والمديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي بالمدينة، قالت نظير إن ما دفعها لهكذا مبادرة، هو غياب ثانوية تأهيلية في جماعتها، مما يدفع التلاميذ وخصوصا الإناث إلى الانقطاع عن الدراسة، مبرزة أن هذا الأمر أثر فيها بشكل كبير، ما دفعها إلى التفكير في طريقة تسمح لها بتقريب المؤسسة التعليمية منهم وتحفيزهم على الدراسة. ودعت نظير المواطنين “الذين يملكون القدرة المالية، للمساهمة في إنجاز مشاريع اجتماعية، خصوصا بالقرى والأرياف”. هذا ووقعت الجمعة الماضية وزارة التربية الوطنية وعمالة سطات، وسيدة الأعمال نجية نظير، اتفاقيتين لبناء ثانوية عامة ودار لإيواء الطلاب. هذا ورفضت نظير “المتاجرة” بقصة تبرعها، إذ رفضت تصوير أي فيديو لها، مؤكدة في لقاء جمعها بعدد من الصحافيين، يوم أمس الأحد، أن “ما فعلته لوجه الله، وترفض أن تميعه”.