بعدما بدأت عملها عام 2017، وعقدت اجتماعا واحدا لها إلى حدود الآن، يستعد رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، لدعوة اللجنة الوطنية لمكافحة الفساد إلى الانعقاد، وفق ما أعلنه في افتتاح المجلس الحكومي، صباح اليوم الخميس. وبعد تأجيل متكرر للاجتماع، قال العثماني: “إن الاجتماع الثاني للجنة سيعقد، في الأيام القليلة المقبلة، وسيتم خلاله تقييم عمل الفترة الماضية، وتدقيق برنامج عمل سنة 2019”. وأوضح رئيس الحكومة أن “لقاء اللجنة الوطنية لمحاربة الفساد، سيشكل مجالا للنقاش في الأوراش المستقبلية، بهدف تحقيق إنجازات أكبر لبلدنا في مجال محاربة الفساد، لما لها من تأثير في حياة المواطن والمقاولة”. ويرى رئيس الحكومة أن “ملف مكافحة الفساد بنيوي، لا يمكن أن نحقق فيه أي تقدم إلا بتعاون الجميع، حكومة ومؤسسات دستورية وسلطات قضائية، وتشريعية، ومجتمع مدني ورجال الأعمال والإعلام، كل من موقعه”. واعتبر المتحدث نفسه أن تحسن ترتيب المغرب في مؤشر إدراك الفساد بثماني درجات، وتنقيطه بثلاث نقاط خلال السنة الماضية “مشرف جدا”. وقال العثماني إن المغرب، لأول مرة، يحقق ترتيبا مشرفا على المستويين العربي، والإفريقي، مضيفا، “تجاوزنا معدل ترتيب مجموعات البلدان الإفريقية، والعربية، والشرق الأوسط، وشمال إفريقيا، كما أن المغرب، خلال سنتي 2017 و2018، تقدم من نقطة 37 /100 إلى 40/100 ثم إلى 43/100”.