أعلنت شركة "اتصالات المغرب" اليوم الاثنين أنها وقعت مع شركة الاتصالات الإماراتية "اتصالات" اتفاقا من أجل اقتناء فروعها العاملة في كل من بنين وكوت ديفوار والغابون والنيجر وجمهورية إفريقيا الوسطى والطوغو. وحسب بلاغ للشركة المغربية فإن الاتفاق يشمل أيضا "بريستيج تيليكوم" التي تقدم خدمات تكنولوجيا الإعلام لفروع "اتصالات" في هذه البلدان. وتشمل هذه الصفقة التي تقدر قيمتها ب 650 مليون دولار، اقتناء مساهمات "اتصالات" الإماراتية في رأس مال هذه الشركات وكذا شراء "اتصالات المغرب" لقروض المساهمين. وأوضح البلاغ أن إتمام هذه الصفقة يظل مرهونا بعدد من الشروط ومنها إنهاء عملية اقتناء "إتصالات" الإماراتية لمساهمة " فيفاندي" في رأس مال " اتصالات المغرب" وموافقة السلطات المعنية في البلدان حيث تعمل الفروع المشمولة بالاتفاق. وقال ماثيو ريد المحلل الرئيسي في إنفورما تليكومز اند ميديا في دبي لرويترز "كان أداء انشطة اتصالات المغرب في افريقيا جنوبي الصحراء جيدا لذا يبدو أن اتصالات الإماراتية تفكر في الاستفادة من الخبرة الواضحة لاتصالات المغرب في المنطقة." وقالت اتصالات اليوم انها ستبيع أتلاتنتك تليكوم وهي وحدة غرب افريقيا المملوكة بالكامل لها وتعمل في مجال الهاتف المحمول في بنين وجمهورية افريقيا الوسطى والجابون وساحل العاج والنيجر وتوجو إضافة إلى وحدتها في بنين ووحدة منفصلة لتكنولوجيا المعلومات. وقال ريد "اشترت اتصالات أنشطة في أسواق صعبة جدا وشديدة التنافسية حيث يوجد حاجز لغوي ربما يشكل مشكلة أيضا. يبدو أن اتصالات المغرب نجحت في العمل في الدول الناطقة بالفرنسية بغرب افريقيا في حين أخفقت اتصالات رغم أن وحدتها في نيجيريا تبلي بلاء حسنا." يذكر أن مجموعة " اتصالات المغرب " حققت في الفصل الأول من سنة 2014 رقم معاملات معزز يفوق 7,20 مليار درهم بارتفاع نسبته 0,4 بالمائة مقارنة بالفصل الأول من سنة 2013. ومن جهتها، أعلنت المجموعة الإماراتية "اتصالات" عن تحقيق أرباح صافية معززة بعد خصم حق الامتياز الاتحادي بقيمة ملياري درهم إماراتي خلال الفصل الأول من سنة 2014 مقابل 1,8 مليار درهم إماراتي خلال الفترة نفسها من سنة 2013.