أشعل موضوع تحريم الربا جلسة عمومية للمصادقة على مشاريع القوانين الجاهزة، مساء اليوم بمجلس النواب، ترأسها رئيس المجلس الحبيب المالكي. واتهمت البرلمانية مريم وحساة عن فريق الأصالة والمعاصرة، فريق العدالة والتنمية بالتشكيك في شرعية ومشروعية السلفات الصغرى، من خلال الدفع بطابعها الربوي، وذلك قبل عشرون سنة قبل أن يغير موقفه حسب قولها. وقالت وحساة، “اليوم نحقق تقدما كبيرا، حيث لم نعد نسمع تلك الاتهامات ولا اعتراض على هذا النوع من القروض”. وأضافت، “ما الذي تغير اليوم، نفس المواطن ونفس المجتمع والتغيير الوحيد، هو أن الذي كان يطالب بذلك في وقت من الأوقات، كان في المعارضة واليوم هو متربع على كرسي الحكومة”. واستغرب ادريس الأزمي الادريسي لفريق العدالة والتنمية لتدخل فريق البام، وقال خلال تناوله الكلمة لف إطار تفسير التصويت على مشروع قانون السلفات الصغرى، “كيف يعود البام ليقرأ وثائق ومواقف حزب معين، بينما المفروض أن يتقدم بمقترحاته لحل مشاكل الشعب المغربي”. وأضاف، “الربا حرام بالنص القانوني، وهذه الدولة ثوابتها الجامعة هي الدين الاسلامي السمح والوحدة الترابية والملكية الدستورية والاختيار الديمقراطي، وإن كان أحد يقول بعدم تحريم الربا فليتفضل ويقولها للشعب المغربي”. الأزمي قال أيضا، “في سنة 1997 كان الحديث عن موضوع الربا فعلا، لكن كانت هناك مطالب أيضا بإدماج الأبناك التشاركية والآليات التي تتحيح للشعب المغربي أن يختار، وتم ذلك في 2013″. وخاطب الأزمي نواب البام قائلا، “حزب العدالة والتنمية الذي يهمكم كثيرا وتعودون لوثائقه، استفيدوا منه في أمور أخرى، اطلعوا على وثائقه ونظامه الاساسي واعملوا بديمقراطيته الداخلية، وديوها فشغالكوم”. واحتج رئيس فريق البام على استعمال رئيس فريق البيجيدي لعبارة “اديوها فشغالكوم”، وطالب بسحب العبارة والاعتذار، إلا أن الأزمي رفض الاعتذار، وأمام احتجاجات نواب البام اضطر الحبيب المالكي إلى رفع الجلسة.