الشارقة على غير عادة الدورات الماضية، غابت المشاركة المغربية في مهرجان الفنون الإسلامية في إمارة الشارقة في الإمارات العربية المتحدة، إذ أكد مدير، ومحافظ المهرجان، محمد إبراهيم القصير، في توضيحه للموضوع ضمن لقاء مع “أخبار اليوم”، أمس الخميس، أن اللجنة المشرفة على انتقاء الأعمال لم تختر أي عمل فني من تلك، التي رشحها المغاربة، لأسباب فنية، وتقنية صرفة، كاشفا أن ما قدمه المرشحون المغاربة هذا العام كان بعيدا جدا عن المواضيع، التي اختارها المهرجان شعارا وهي “أفق”. المهرجان، الذي افتتحه الشيخ محمد بن سعود القاسمي، عضو المجلس التنفيذي في الشارقة، ممثلا عن سلطان بن محمد القاسمي، والذي أكد، خلاله، دعم ورعاية إمارة الشارقة للفنون الإسلامية كرسالة حضارية من الفنانين إلى العالم، يتميز هذا العام بعرض أعمال مميزة أبهر الحضور نفَسها الروحاني في أروقة، وفضاءات مختلفة من الإمارة. ويصل عدد المعارض، المقترحة على ضيوف المهرجان، القادمين من دول عربية، وأجنبية، حسب محمد إبراهيم القصير، 55 معرضا، يحتضنها متحف الشارقة للفنون، وواجهة المجاز المائيّة، التي شملت عمل الفنانة الإماراتية فاطمة لوتاة، المجسم الموسوم ب”المعراج”، ومركز مرايا للفنون، وجهات مختلفة في الإمارة. ويشارك في مهرجان الدورة الجارية، حسب المتحدث نفسه، 63 فناناً، يمثلون عشرين دولة عربية، وأجنبية، قدموا 377 عملاً فنياً من مجسمات، وأشكال بديعة، وحروفيات، وجداريات، ولوحات في الخط الأصيل، والزخرفة. وتشهد التظاهرة، حسب مدير المهرجان، تنظيم 144 ورشة فنية، إلى جانب عرض 11 فيديو لتجارب فنية متنوعة، في حين ستعقد دورة تدريبية في الخط العربي». وضمن برنامج المهرجان، أيضا، سيقدم ملتقى خطاطات الخليج، الذي يقام للمرة الأولى، ضمن فعاليات المهرجان: «في الجانب النظري سيتم تقديم 26 محاضرة حول الفنون الإسلامية، فضلاً عن اللقاء الحواري، المفتوح بين الفنّانين والجمهور. وأثناء هذا الزخم، الذي نعيشه في المهرجان، يسعدنا استضافة 161 ضيفاً من إعلاميين، ومحاضرين، وخطاطين ومشرفي الورشات الفنية». وإلى جانب المعارض سالفة الذكر، يشهد المهرجان تنظيم معارض شخصية موازية، بينها معرض “خريطة الطريق إلى الكنز الخفيّ” للفنان المصري البريطاني الدكتور أحمد مصطفى، حيث سيضمّ 12 عملاً فنياً.. في حين سيتم تنظيم معارض شخصية موازية أخرى.