تجنبت الحكومة الإسبانية تسليم السلطات المغربية الدعم اللوجيستي الإضافي، الذي وعدتها به قبل أسابيع، عبر معبر «باب سبتة»المحتلة، وذلك تلافيا لأي سوء فهم من الرباط التي ترفض القيام بأي معاملة رسمية مع الحكومة الإسبانية عبر المعابر الحدودية للمدينتين المحتلتين سبتة ومليلية، مفضلة أن تقع تلك المعاملات بين موانئ أو مطارات الجارة الشمالية ونظيراتها المغربية. ووافقت الحكومة الإسبانية على منح 108 عربات رباعية الدفع من مختلف الأنواع وآليات معلوماتية للمغرب والسنغال وموريتانيا، من أجل مساعدة هذه البلدان في تعزيز مراقبة الهجرة السرية في البوابة الغربية للمتوسط والمحيط الأطلسي، وهو الدعم الذي استأثر المغرب بحصة الأسد منه. وأشار موقع «سبتة أكتواليداد» إلى أن إرسال شحنة السيارات عبر طنجة قرار جرى تبنيه لتجنب تكرار الحادثة المحرجة التي وقعت في عام 2006، إذ كان الأمر يتعلق بتسليم دعم مشابه، لكن المغرب لم يقبل تسلمه عبر سبتة، حيث أرسلت الحكومة الإسبانية 72 عربة و14 حافلة صغيرة و40 دراجة نارية إلى سبتة، لكن المغرب رفض تسلمها، ما أدى إلى شحنها في سفينة إلى ميناء طنجة، حيث تسلمها المغرب.