أكد وزير الأوقاف والشوون الإسلامية، أحمد التوفيق، اليوم الإثنين، أن إطلاق الدروس الحديثية هذه السنة برعاية من الملك محمد السادس، هو ابتكار جديد وصنيع جليل، يروم توعية عموم الناس بخصوص ما روي عن الرسول الكريم، حتى يعرف منه ما هو صحيح وما هو ضعيف أو مكذوب. وأوضح التوفيق، في عرض حول التقرير السنوي لحصيلة أنشطة المجلس العلمي الأعلى والمجالس العلمية المحلية، قدمه بين يدي الملك، أن هذه الدروس تروم تنبيه الناس إلى خطورة التساهل والتهاون في تلقي الحديث من مصادر غير موثوقة، خصوصا وأنه يعتبر الأصل الثاني للشريعة أحكاما وأخلاقا، مشيرا إلى أن الغاية من هذه الدروس هو أن لا يتسلل إلى العقول ما تقع به في الخرافات أو الطيش أو الحرج أو الإخلال بمنطق الدين، أو الصدام مع تجارب العلم. وأضاف التوفيق، أن هذا التقرير الذي تضمن ستة محاور شملت القرآن الكريم، والحديث النبوي الشريف، واشتغال المؤسسة العلمية، والعناية بالقييمين الدينيين وبالمساجد والتعليم العتيق، وفي باب القرآن الكريم، توالى نشر المصحف المحمدي بوتيرة مليون نسخة في العام، وتوالى إقبال الناس، من مختلف الأعمار على حفظ كتاب الله. أبرز المتحدث ذاته، في باب العناية بالقيمين الدينيين، أن الوزارة تواصل تنفيذ التعليمات الملكية، بخصوص تمكينهم من الوسائل والظروف اللازمة لأداء مهاهم والرقي بمستواهم العلمي والمعرفي، حيث تم تسجيل استفادة 90 ألف قيم ديني من خدمات التغطية الصحية، وخدمات مؤسسة محمد السادس للأعمال الاجتماعية للقيمين الدينيين، لافتا إلى تعزيز تأطير هذه الشريحة بتخرج الفوج الثالث عشر من الأئمة المرشدين والمرشدات من معهد محمد السادس. وفي الباب المتعلق بالمؤسسة العلمية، سجل التوفيق مواصلة العمليات العلمية والميدانية الكفيلة بحماية ثوابت الأمة العقدية والمذهبية والروحية، لاسيما من خلال الحرص على حياد المساجد إزاء مختلف التيارات، مبرزا في هذا السياق إصدار اللجنة الشرعية للمالية التشاركية خمسة وثلاثين رأيا شرعيا بالمطابقة ساهمت في تعديل المشرع لثلاثة قوانين تهم هذا الموضوع. وبخصوص الشقين المرتبطين بالمساجد والتعليم العتيق، أوضح وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية أنه تم بناء 24 مسجدا جديدا بكلفة 700 مليون درهم إضافة إلى تأهيل 80 مسجدا وترميم 6 مساجد تاريخية والشروع في ترميم 13 مسجدا وصيانة 120 مسجدا وتفريش 411، في حين تجري أشغال بناء ثلاثة مساجد أخرى، مشيرا إلى أن تم في إطار العناية بالتعليم العتيق، رعاية 14 ألف كتاب قرآني، والترخيص ل 350 من الكتاتيب الجديدة، فضلا عن مراجعة برامج التربية الدينية وتدقيق برامج التعليم النهائي العتيق وإعداد وثيقة بيداغوجية مؤطرة للتربية حسب الثوابت الدينية في منهاج العلوم الشرعية.