خلص التشريح الجنائي الذي تم إجراؤه على الفقيد “صابر”، إلى أن الوفاة نتجت عن سقوط عرضي للفقيد من على سطح بناية وزارة التضامن والمرأة والأسرة والتنمية الاجتماعية، مساء أمس الأحد. وأوضح زميل الفقيد، وهو من حاملي الشهادات العليا العاطلين عن العمل من المكفوفين، في اتصال مع “اليوم 24” أن التقرير الجنائي كشف بأن أسباب الوفاة ليست انتحارا، بل بسبب سقوط الفقيد من على السطح. وأضاف أن أخ الفقيد، وزملاؤه، قرروا الترحم عليه أولا أمام وزارة الحقاوي، قبل نقله بسيارة الإسعاف إلى مسقط رأسه بجماعة سيدي عبد الله غيات-طريق أوريكا- من أجل دفنه. ولفظ المسمى قيد حياته “صابر” أنفاسه الأخيرة، دقائق قبل وصوله إلى مستعجلات المستشفى الجامعي بن سينا بالرباط، بعد سقوطه أرضا من على سطح المبنى حيث كان ومجموعة من المكفوفين المعطلين ينفدون اعتصاما مفتوحا للمطالبة بالتشغيل. وكان بلاغ لوزارة الأسرة والتضامن والمساواة والتنمية الاجتماعية، أوضح أنه “تم نقل الفقيد، تغمده الله برحمته، مباشرة بعد سقوطه من الجهة الخلفية للبناية عبر سيارة الإسعاف التي كانت مرابطة جنب الوزارة طيلة مدة الاعتصام، وقد وافته المنية في طريقه إلى مستشفى ابن سينا”. وتابعت الوزارة أنه “تم فتح تحقيق في الحادث من طرف السلطات المعنية تحت إشراف النيابة العامة”؛ معربة عن عميق الحزن والأسف على هذا الحادث الأليم. ومباشرة بعد الحادث، تظاهر المكفوفون العاطلون، ليلة أمس أمام وزارة الأسرة والتضامن، مرددين شعارات تندد بما آلت إليه أوضاعهم، محمّلين الوزارة مسؤولية وفاة زميلهم. ونفد مجموعة من المكفوفين المعطلين اعتصاما مفتوحا منذ أكثر من 10 أيام فوق مبنى وزارة الحقاوي وذلك للمطالبة بالتوظيف المباشر في القطاع العمومي.