بعد أسبوع من المعارك الطاحنة على الأراضي الليبية، وصلت إلى العاصمة طرابلس، خرج اللواء الليبي المتقاعد خليفة حفتر، بتصريحات يهدد فيها الجزائر بجر الحرب في المنطقة إلى حدودها، على خلفية ما سماه استغلالها الأوضاع الأمنية في ليبيا ودخول قوات من جيشها الأراضي الليبية، بحسب تعبيره. وقال حفتر في جمع مع مؤيديه شرق ليبيا، نهاية الأسبوع الماضي، بحسب شريط فيديو نشرته وكالات الأنباء، إنه أبلغ السلطات الجزائرية بقدرته على نقل الحرب في لحظات إلى حدودها. وأوضح حفتر، في ذات الخطاب، أن السلطات الجزائرية أبلغته اعتذارها على دخول قواتها للأراضي الليبية، مؤكدة له أن ما وقع “عمل فردي”، ستعمل على إنهائه خلال الأسبوع الجاري. وأنهى اتفاق رعته بعثة الأممالمتحدة للدعم في ليبيا، قبل أيام قليلة، ثمانية أيام من المعارك الطاحنة في جنوب العاصمة الليبية طرابلس، وأعلن رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني، فائز السراج، حالة الطوارئ في العاصمة وضواحيها، بعدما سقط القتلى بالعشرات في المعارك. وأسفرت المعارك الطاحنة التي استخدمت فيها الأسلحة الثقيلة والطائرات عن سقوط عشرات القتلى والجرحى، وخلفت أضرارا مادية فادحة في الممتلكات، وارتفعت حصيلة ضحايا الاشتباكات إلى 61 قتيلا و159جريحا.