فاجأ التونسي، فوزي البنزرتي، الجميع، مساء أمس السبت، بعد أن أعلن الاتحاد التونسي لكرة القدم، تعيينه رسميا مدربا للمنتخب التونسي، خلفا لنبيل معلول، ما يعني توقف رحلة "شيخ المدربين" مع الفريق الأحمر، في منتصف طريق المنافسات القارية، التي يراهن عليها كثيرا هذا الموسم من أجل الحفاظ على لقب الموسم الماضي. المفاجأة، لم تكن من الجماهير فقط، بل أيضا من لاعبي فريق الوداد البيضاوي، الذين لم يكونوا يعلمون بخبر رحيل مدربهم، سوى ساعات قليلة، فقط، قبل مباراة، حوريا كوناكري الغيني، في رابع مباريات دور المجموعات من منافسات عصبة الأبطال الإفريقية. وعلم "اليوم24″ من مصدر مقرب من الفريق الأحمر أن البنزرتي أخبر سعيد الناصيري، رئيس النادي، بإمكانية رحيله عن الفريق، في الفترة الحالية، منذ فترة ليست بالقصيرة، ومباشرة بعد أن توصل إلى اتفاق مبدئي مع الاتحاد التونسي لكرة القدم، بينما لم يخبر أبدا اللاعبين، و"ذلك حتى لا يؤثر في معنوياتهم في المباريات، التي خاضوها". وأكد المصدر نفسه أن رئيس الوداد سيعقد اجتماعا مع وكيل أعمال المدرب التونسي، وابنه، أيمن البنزرتي، من أجل إيجاد صيغة لفك الارتباط بين الطرفين، والتي قد تكون بأداء الشرط الجزائي، الذي حدد في العقد الجديد، الذي وقعه البنزرتي هذا الصيف. وجديربالذكر أن عبد الهادي السكيتيوي، المدير الرياضي للنادي، والمدرب السابق لحسنية أكادير، يعتبر الأقرب لخلافة البنزرتي، من أجل الإشراف على الفريق الأحمر، وقيادته في رحلته الإفريقية، وكذا المنافسات المحلية للموسم المقبل.