فجر مسؤول أمريكي رفيع فضيحة جديدة، بطلها رئيسه "دونالد ترامب"، حينما كشف أن هذا الأخير اقترح على مساعديه غزو دولة فينزويلا، وذلك أثناء مناقشة العقوبات المفروضة عليها. وذكرت وكالة "أسوتشد بريس"، نقلا عن المسؤول ذاته، أن ترامب، خلال اجتماع، عقد في 10 غشت، قال لمساعديه إن فينزويلا تشهد تفكّكا سريعا يشكّل تهديداً لأمن المنطقة، متسائلا "لماذا لا تستطيع الولاياتالمتحدة غزو البلد المضطرب"؟ وحسب المصدر ذاته، فإن وزير الخارجية السابق "ريكس تيلرسون" ومسشار الأمن القومي السابق "هربرت ماكماستر" تصدوا لترامب، وقالوا له إن "غزو فنزويلا سيفقد واشنطن دعم حلفائها في أمريكا الجنوبية ضد الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو". وبحسب الوكالة، فإن "ترامب ظل متحمسا لرأيه، وطرح الفكرة على رئيس كولومبيا "خوان مانويل سانتوس"، فيما نقلت شبكة "سي "إن إن"" الأمريكية عن مسؤول لم تسمه، قوله إن ترامب "كان يفكر في غزو فنزويلا بصوت عال، لكنه أشار إلى أنه لا توجد خطة وشيكة لضربة عسكرية". يذكر أن الفترة، التي تحدث عنها المسؤول الأمريكي، هي ذاتها، التي أعلن فيها إلى جانب "تيلرسون" والسفيرة الأمريكية لدى الأممالمتحدة نيكي هالي، أنه لم يتخذ "خيارا عسكريا ضد فنزويلا. وفي المقابل، حث الرئيس الفنزويلي "نيكولاس مادورو" عناصر جيشه على التأهب عقب ورود تقارير عن هذا الموضوع. وقال مادورو، خلال مراسم عسكرية الأربعاء: "لا يمكنكم التخفيف من درجة تأهبكم ولو لثانية لأننا سندافع عن أعظم حق لبلدنا في تاريخها ألا وهو العيش بسلام". وأشار مادورو إلى أن التقارير، التي تداولتها وسائل إعلام أمريكية "تدعم تأكيداته بأن الولاياتالمتحدة تخطط لشن هجوم عسكري على فنزويلا للسيطرة على مواردها النفطية الضخمة"، وذكر أن سؤال ترامب لمستشاريه جاء بعدما زارت شخصيات من المعارضة الفنزويلية البيت الأبيض، وقال: "هل هذه صدفة؟ كلا، ليست كذلك".