تبدي كثير من السعوديات، عزمهن قيادة السيارات، يوم سريان رفع الحظر المفروض على قيادة المرأة للسيارة، والذي يصادف يوم غد الأحد، بالرغم من عدم امتلاكهن رخص قيادة، بحسب ما أورد موقع "إرم نيوز".. وفيما تعتزم النساء السعوديات الحصول على رخص قيادة، باتت المراكز الخاصة للتدريب ومحدودة العدد غير قادرة على استيعاب مئات آلاف المتقدمات، حيث سيحل موعد رفع الحظر فيما لا تزال غالبية النساء لا يمتلكن رخص قيادة. وتقول تقارير محلية إن نحو 3 ملايين امرأة سعودية ستحصل على رخصة قيادة حتى العام 2020 في بلد يبلغ عدد سكانه نحو 32 مليون بينهم نحو 12 مليون وافد أجنبي من مختلف الجنسيات، لكن تلك الأعداد ستحتاج لوقت طويل ما لم تفتتح المملكة مزيدًا من مدارس تعليم القيادة. وتشتكي بعض النساء من غلاء رسوم مراكز تعليم القيادة، إضافة لرسوم الحصول على رخصة قيادة من إدارات المرور، وهو ما يشكل سببًا آخر لبقاء عدد من الراغبات في قيادة السيارات دون رخص قانونية تجنبهن المخالفات. ولا يوجد مدارس لتعليم القيادة للنساء في غالبية مدن المملكة لحد الآن، باستثناء مدنها الكبرى كالرياض وجدة والدمام، كما أن منح الرخص بدأ قبل نحو شهر فقط من موعد رفع الحظر المقرر غدًا الأحد. ووجهت أريج المطيري، سؤالًا عبر حسابها في موقع "تويتر" لإدارة المرور السعودي عما إذا كان بإمكانها القيادة من دون رخصة لا تمتلكها لحد الآن بسبب الازدحام الحاصل مع الإقبال الكثيف من النساء فيما يبدو. وتقول سعوديات أخريات إنهن سيقدن السيارات فور رفع الحظر، في الأحياء والطرقات الفرعية التي لا يتواجد فيها رجال مرور. وكان الحظر المفروض على قيادة النساء للسيارات ساريًا من خلال عدم منحهن رخص قيادة، ومع ذلك، تقود بعض السعوديات سياراتهن أو سيارات ذويهن منذ سنوات في البلدات الصغيرة وسط تغاضي رسمي يختلف من منطقة لأخرى. ولم تتسامح السلطات مع حملات سابقة تحدت الحظر وقادت فيها عدد من السعوديات سيارات في شوارع المملكة بشكل متزامن مع تغطية إعلامية عالمية، لإجبار السلطات على رفع الحظر، وتم توقيف بعض من شاركن في تلك الحملات. ويرى الكاتب والصحفي السعودي، عبدالله محمد المقرن، أن القيادة من دون رخصة ستكون بعدد كبير بعد رفع الحظر، مقترحًا على إدارات المرور القيام بحملة توعية وتحذير سريعة. لكن الإعلامية روضه اليوسف رأت في القيادة المتوقعة لكثير من مواطناتها دون حمل رخصة تهديدًا أمنيًا، يجب الاستعداد له. وقالت في تغريدة عبر حسابها في موقع "تويتر": "هناك من يردد أن المرأة تستطيع القيادة بدون رخصة مثل بعض الشباب حتى اللحظة يقودون دون رخصة، وقد يتسبب في فجوة أمنية واستغلال بعض المجرمين المطلوبين النقاب نظرًا لخصوصية المرأة ولتسهيل تنقلهم وتخفيهم هل هناك تشديد في من تقود دون رخصه وهل هناك نظام بصمه لتأكد من شخصية المنقبات". وتقول وسائل إعلام سعودية إن غرامة القيادة من دون رخصة تبلغ 900 ريال (نحو 240 دولارًا). وحذرت إحدى المغردات السعوديات مواطناتها اللاتي بدين متحمسات للقيادة رغم عدم امتلاكهن لرخص قيادة، قائلةً: "للمعلومية أي وحده تأخذ مخالفة أو مو معاها رخصه حتروح دار رعاية الفتيات، وتنلطع لين يُنظر في أمرها، عاد مافي توقيف زي العيال، ف ربنا يعينكم، عارفه كثيرين حيسوقو بدون رخص، بس مانصحكم لأن دار الرعاية مفرغين لكم عنابر خاصة فيكم من أكثر من شهر جاهزة". وأمر العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز في شتنبر الماضي برفع الحظر المفروض على قيادة النساء للسيارات بدءًا من 24 يونيو الجاري، ليتسنى للجهات المسؤولة الاستعداد للخطوة التي تحظى بترقب عالمي كون السعودية هي البلد الوحيد في العالم الذي يمنع النساء من قيادة السيارات.