نظمت إحدى النقابات العمالية في إقليم الأندلس، في إسبانيا، اليوم الأحد، مسيرة احتجاجية، تضامنا مع النساء المغربيات العاملات في حقول "الفراولة" الإسبانية، تزامنا مع بدء التحقيق في مسألة تعرضهن للتحرش الجنسي. وبدعوة من نقابة "SAT Andalousie"، التي تدافع عن حقوق العمال في إقليم الأندلس، شاركت العشرات من النساء في المسيرة التضامنية، التي نظمت في مدينة "هويلفا" للمطالبة بجدية التحقيق في دعاوى التحرش بالنساء المغربيات، وبعد إفلات المعتدين من العقاب. المسيرة، التي جمعت متضامنين من مختلف مدن الإقليم، نادت بوضع حد "للاستعباد" وإنصاف النساء الأجنبيات ضحايا الاستغلال بالضيعات الفلاحية، كما احتجت المشاركات في المسيرة ذاتها على ظروف معيشة العاملات، وكذا على طول أيام العمل، ومسألة الأجور. وكانت هيأة التنسيق الوطنية للجمعيات النسائية في المغرب، قد راسلت كلا من وزارة الشغل والإدماج المهني، ووزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، ودعت إلى التدخل لضمان الحماية للمغربيات العاملات في حقول "الفراولة" في إسبانيا. وأوقفت الشرطة الإسبانية، الاثنين الماضي، ثاني متهم في قضية تعرض المغربيات لاعتداءات جنسية، وهو مالك إحدى الضيعات في منطقة هويلفا، وذلك على خلفية تقدم أربع مغربيات بشكاية ضده، فيما تمت إحالة الشكايات ضده، وأقواله، للمحكمة. وأول أمس الخميس، قال مصطفى الخلفي، الناطق الرسمي باسم الحكومة، إن هناك متابعة عن كثب لملف المغربيات العاملات في حقول الفراولة الإسبانية. ووسط جدل حول إصرار وزارة الشغل والإدماج المهني على نفي تعرض العاملات المغربيات للتحرش الجنسي، قالت الوزارة، الثلاثاء الماضي، إنه لم يسبق لها أن نفت تعرض العاملات المغربيات للتحرش، غير أنه لم يثبت لدى مصالحها تعرض عاملات للتحرش، ولم تتلق أي شكاية في الموضوع. وشددت الوزارة على أنها تتابع التحقيق القضائي الإسباني في الموضوع، وسترتب النتائج اللازمة تبعا لمخرجاته.