شكّل إعلان تحالف زعيم التيار الصدري، في العراق، مقتدى الصدر مع فصائل الحشد الشعبي بزعامة هادي العامري مفاجأة للأوساط السياسية والشعبية، وسط ترجيحات بتراجع حظوظ حيدرالعبادي في نيل منصب رئاسة الوزراء. وأعلن الصدر، في المؤتمر الصحفي الذي عقده اليوم الثلاثاء في النجف بعد لقائه العامري، أن تحالف "الفتح" انضم إلى تحالفات "سائرون والحكمة والوطنية"، لتكوين الكتلة الأكبر، ضمن الفضاء الوطني. وجاء تحالف الصدر والفتح بعيدًا عن تحالف "النصر" بزعامة رئيس الوزراء حيدر العبادي، الذي اقترب كثيرًا من تحالف "سائرون" خلال الأيام الماضية، حيث أعلن الصدر في أكثر مناسبة دعمه للعبادي بشروط، وسط تسريبات عن رفض العبادي تلك الشروط. تحالف على إقصاء الدعوة وقال قيادي سياسي شيعي مطلع على سير المباحثات الجارية لتشكيل الحكومة المقبلة إن إعلان زعيم التيار الصدري والراعي لكتلة سائرون مقتدى الصدر، تحالفه مع زعيم تحالف الفتح هادي العامري، كان بعد أن اشترط إخراج رئاسة الوزراء من حزب الدعوة الإسلامية بجناحيه نوري المالكي وحيدر العبادي. وأضاف المصدر، الذي طلب عدم كشف هويته ل"إرم نيوز"، أن "الصدر طلب من العبادي التحالف معه بشرط أن يعلن انسحابه من حزب الدعوة من أجل السماح له للترشح لولاية ثانية، لكن العبادي رفض هذا الطلب، على الرغم من استمرار المفاوضات"، مشيرًا إلى أن "الصدر قدم مقترحًا للعبادي وهو أن يجمد عضويته في حزب الدعوة خلال رئاسة للحكومة المقبلة، لكن الأخير لم يرد على هذا المقترح". ويمتلك تحالف سائرون 54 مقعدًا في البرلمان، وتحالف الفتح 47، وتيار الحكمة 20، وائتلاف الوطنية 20 مقعدًا، وتصل في مجموعها إلى 140 مقعدًا، قد تشكل رقمًا صعبًا في المعادلة السياسية العراقية.