لعل المثل العربي "انقلب السحر على الساحر" تجلى يوم أمس الجمعة، بمحكمة الاستئناف في الدارالبيضاء، في جلسة محاكمة الصحافي توفيق بوعشرين، مؤسس جريدة "أخبار اليوم" وموقع "اليوم 24″، والتي امتدت إلى الساعة الثانية والنصف من صباح اليوم السبت، وخصصت للاستماع إلى الجزء الثاني من الشهود في القضية. واستمعت المحكمة إلى كل من الشاهد المحجوب فريات، رئيس التحرير السابق لموقع "اليوم 24″، والمهدي الأيوبي، مدير الموارد المالية في مؤسسة "أخبار اليوم"، اللذين طالب بهما دفاع المشتكيات، وعائشة شعنان، الصحافية في موقع "اليوم 24″، والتي طالب بها دفاع الصحافي بوعشرين. النقيب محمد زيان، عضو هيأة دفاع المشتكيات، كشف في تصريح ل"اليوم 24" أن إفادات الشهود الثلاثة الذين تم الاستماع لهم في جلسة يوم أمس، كانت كلها في صالح الصحافي بوعشرين، وحتى الشاهدين المحجوب فريات والمهدي الأيوبي الذين طالب بهما دفاع المشتكيات في الملف. وقال زيان إن الشهود كانوا مفيدين لملف متابعة الصحافي بوعشرين، لأنهم يعيشون قرب الحقيقة ويرونها بشكل يومي ومباشر، الأمر الذي جعلهم يتكلمون بصدقية ومنطق، في الوقت الذي فندت فيه الشاهدة عائشة شعنان تصريحات المشتكية خلود الجابري حول بعض المغالطات في طريقة سير العمل بموقع "اليوم 24" والمدونة في محضرها لدى الشرطة القضائية. وأضاف النقيب في تصريحه أن الشاهدة الصحافية عائشة شعنان سيطرت على استفزازات هيأة دفاع المشتكيات، وخصوصا المحامي محمد كروط، الذي اتهم الشاهدة بالزور في الوقت الذي تمسك رئيس الجلسة وكاتب الضبط بأقوال الشاهدة. وكشف زيان، في حديثه، أن تعمد بعض أعضاء هيأة دفاع المشتكيات الكذب على وسائل الإعلام بعد انتهاء الجلسات السرية، دفع بمجموعة من الشهود والمصرحات إلى الغياب عن الجلسة خوفا من أن ينقل إلى الرأي العام كلاما ووقائع غير تلك التي تداولت في القاعة.