أعلنت الأكاديمية السويدية، صباح اليوم الجمعة، في بيان لها، تأجيل جائزة نوبل للآداب للعام 2018، وذلك للمرة الأولى، منذ نحو سبعين سنة، على خلفية فضيحة اغتصاب، واعتداء جنسي طالت زوج عضوة في الأكاديمية. وقالت الأكاديمية الموزعة للجائزة، في بيان لها أنها "تعتزم اتخاذ القرار، وإصدار الإعلان حول جائزة نوبل للآداب للعام 2018 في الوقت نفسه عند إعلان الفائز بها عن العام 2019″، حسب ما أعلنته "فرانس برس". وأضاف البيان ذاته "تم اتخاذ القرار في اجتماع أسبوعي في ستوكهولم على أساس أن الأكاديمية ليست في وضع لاختيار الفائز بعد سلسلة من مزاعم الإساءة الجنسية، وفضائح الجرائم المالية". وقالت الأكاديمية إن القرار "تم التوصل إليه في ضوء تراجع سمعة الأكاديمية، حاليا، وانخفاض ثقة الجمهور في الأكاديمية". وكانت الأكاديمية قد أعلنت، أمس الخميس، أنها ستحسم موقفها من منح الجائزة، اليوم، بعد اتهامات بسوء السلوك موجهة إلى زوج إحدى عضوات الأكاديمية، إضافة إلى مزاعم تسريب أسماء بعض الفائزين بالجائزة قبل الإعلان رسميا عنها. وجاء هذا بعد الأزمة، التي واجهتها الأكاديمية، بعد كشف وسم "#metoo" عن اتهامات بالتحرش، والاعتداء الجنسي، تمس أعضاء في الأكاديمية، وأعلنت الأكاديمية أنها ستقوم بكل ما هو ضروري للتغلب عليها. يذكر أن أعضاء الأكاديمية، المنتخبين لعضوية تستمر مدى الحياة، يختارون الفائز بجائزة نوبل للآداب كل سنة، بينما تختار مؤسسات سويدية أخرى جوائز نوبل في العلوم، في حين تختار لجنة نرويجية الفائزين بجائزة نوبل للسلام. ومن النادر إلغاء أو تأجيل منح جوائز نوبل، وكانت آخر مرة ألغيت فيها جائزة الأدب عام 1943، في ذروة الحرب العالمية الثانية، وقررت الأكاديمية التأجيل لأن "أيا من المرشحين لا يلبي المعايير الواردة في وصية الفرد نوبل"، وأعلن الكاتب الأمريكي "وليام فوكنر" فائزا في العام 1949.