بعد أقل من ثلاث ساعات على قرار المغرب قطع علاقاته الدبلوماسية مع إيران، الى خلفية دعم حزب الله اللبناني البوليساريو عسكريا عن طريق سفارة طهرانبالجزائر، نفى الحزب في بيان له صادر، قبل قليل، اتهامات الخارجية المغربية. حزب الله اللبناني نفى ما سماها "المزاعم والاتهامات المغربية للحزب بدعم وتدريب جبهة البوليساريو جملة وتفصيلاً"، معتبرا، في بيان نشرته وسائل إعلام لبنانية، أنه "من المؤسف أن يلجأ المغرب بفعل ضغوط أمريكية وإسرائيلية وسعودية لتوجيه هذه الاتهامات الباطلة." ورأى أنه "كان حرياً بالخارجية المغربية أن تبحث عن حجة أكثر إقناعا لقطع علاقاتها مع إيران التي وقفت وتقف إلى جانب القضية الفلسطينية وتساندها بكل قوة بدل اختراع هذه الحجج الواهية". وكان سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة، قد وصف، في تدوينة له على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، قرار قطع العلاقات مع طهران بأنه " قرار مغربي خالص، بعد ان ثبت بالأدلة انها تدعم جبهة الانفصاليين عسكريا وبالخبرات العسكرية مباشرة أو بواسطة "حزب الله" اللبناني". من جهته، كشف ناصر بوريطة، وزير الخارجية والتعاون، في تصريحات لقناة "الجزيرة"، أن قرار قطع العلاقات مع إيران " لا يمس في شيء العلاقات الإنسانية مع الشعبين الإيرانيواللبناني، معتبرا أنه "رد فعل إزاء ما يقوم به حزب الله إزاء الوحدة الوطنية". وفي الوقت الذي أشار فيه المسؤول الحكومي أنه" ليس لدينا دلائل أن سفارة لبنان في الجزائر تدخلت في الأمر"، أوضح بوريطة أن حزب الله دعم البوليساريو عن طريق سفارة إيرانبالجزائر، وأن لدى المغرب ما يؤكد ذلك، كاشفا أنه "لم نتلق أي أجوبة من طهران بشأن ما قدمنا من أدلة".