محمد بوسعيد، وزير الاقتصاد والمالية، الذي لا يحب رئيس الحكومة السابق عبد الإله بنكيران، لم ير حرجا في الاستعانة بقاموسه اللغوي ليعبر عن استنكاره حملة "مقاطعون"، التي أطلقها نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، منذ نهاية الأسبوع الماضي. بوسعيد، الذي كان يتحدث بنبرة غاضبة خلال جلسة للأسئلة الشفوية في مجلس المستشارين، مساء أول أمس الثلاثاء، قال: "خاصنا نشجعو المقاولة، والمنتجات المغربية، ماشي دابا شي مداويخ تيقول ليك أودي مقاطعة المنتجات المغربية". وأضاف بوسعيد: "هذه مقاولات مهيكلة وكتشغل عباد الله وكتخلص الضرائب". وكان أول من أطلق عبارة المداويخ هو عبد الإله بنكيران، الأمين العام السابق لحزب العدالة والتنمية، حيث استعمله في سياق كلامه عن بعض المحسوبين على "كتائب البيجيدي"، غير أن استعانة بوسعيد بهذه العبارة أغضبت عددا من النشطاء الذين لجؤوا إلى موقع العرائض العالمي "أفاز" لمطالبة الوزير التجمعي بالاعتذار إلى الشعب المغربي، واعتبروها غير «مقبولة منه» إطلاقا.