في إقرار ضمني ومتأخر بمسؤولية فضلات الدواجن عن فضيحة تلون لحوم الأضاحي العام الماضي، حذر عزيز أخنوش، وزير الفلاحة والصيد البحري، من استعمال هذه الفضلات في تركيبة أعلاف الأضاحي. وفي لقاء جمعه اليوم الأربعاء بممثلي سلسلة الدواجن المنضوية ضمن الفدرالية البيمهنية لقطاع الدواجن، أكد أخنوش على ضرورة ضمان التتبع الصارم لتسويق فضلات الدواجن من خلال إنشاء نظام يمكن من ضبط استخدام هذه الفضلات من الضيعة إلى المستعمل النهائي وتجنب سوء استخدامها في الأعلاف الموجهة للماشية. وكانت وزارة الفلاحة ومكتب السلامة الصحية قد ألقيا باللائمة أول مرة على المواطنين في قضية تعفن اللحوم، التي تفجرت خلال عيد الأضحى الصيف الماضي. وقال المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية حينها إن المصالح البيطرية التابعة له والمتواجدة بجميع أقاليم المملكة توصلت ببعض الشكايات حول ظهور أعراض التهاب الغدد اللمفاوية وإصابة بعض أعضاء الأضاحي بالطفيليات الباطنية وتغير لون لحومها في بعض الحالات. لكن المكتب أرجع اخضرار لون اللحوم أو تعفنها إلى "عدم احترام الشروط الصحية للذبح والسلخ والحفاظ على أعضاء الخروف في ظروف جيدة قبل تقطيعها وتخزينها عبر التبريد أو التجميد"، نافيا أن يكون لهذا التعفن علاقة بحملات التلقيح التي تستفيد منها الأغنام عدة شهور قبل العيد. أما ظهور بقع خضراء في أعضاء الأضحية فيعود إلى "تلوثها ببعض البكتيريا التي تتكاثر بسرعة مع ارتفاع درجة الحرارة"، حسب المكتب، متحدثا عن أنه أوصى سابقا بضرورة احترام شروط النظافة والإسراع بتبريد الذبيحة أو تجميدها، مردفا أن الشكايات تبقى قليلة مقارنة بعدد الأضاحي التي تناهز سنويا 5.5 مليون رأس.