كشفت أرقام جديدة أن عدد المهاجرين السريين المغاربة، الذين وصلوا إلى إسبانيا عبر "مقبرة المتوسط" سنة 2017، بلغ تقريبا 5000 مهاجر. هذا ما أوردته وكالة الأنباء الإسبانية "إيفي"، نقلا عن إحصائيات وزارة الداخلية في الجارة الشمالية. التقرير أوضح أنه من أصل 23413 مهاجرا غير شرعي من مختلف الجنسيات وصلوا إلى إسبانيا، بحرا، سنة 2017، ضمنهم 4809 مغاربة، أي إن الأخيرين يشكلون تقريبا 23 في المائة من مجموع المهاجرين. المصدر ذاته، كشف، أيضا، معطيات بخصوص بعض المواطنين المغاربة الذين هربوا من المملكة السنة الماضية تحت ذريعة أنهم ملاحقون من قبل السلطات المغربية. إذ أكد أن 530 مغربيا طلبوا اللجوء بإسبانيا في 2017، متذرعين أنهم مطاردون من قبل السلطات المغربية بسبب أفكارهم أو انتمائهم العرقي أو ميولاتهم الجنسية. وأشار التقرير، كذلك، إلى أن عدد المغاربة الذين طلبوا اللجوء بإسبانيا منخفض، مقارنة مع الفنزويليين الذين بلغ عددهم 10 آلاف شخص، ضمنهم 4300 سوري، أو القادمين من بلدان أخرى تشهد صراعات مثل كولومبيا وأوكرانيا. تقرير "إيفي" خلص إلى أن عدد المغاربة الذين طلبوا اللجوء يكذب فرضية هروب شباب من الريف إلى إسبانيا، خوفا من القمع. وشرحا قائلا: "من المستحيل معرفة عدد الريفيين الذين طلبوا اللجوء بإسبانيا، لأن إحصائيات وزارة الداخلية لا تعطي تفاصيل حول المناطق التي ينحدرون منها، ولا الأسباب التي جعلتهم يطلبونه". وأبرز التقرير أن عدد المغاربة الذين طلبوا اللجوء بإسبانيا ارتفع ب185 شخصا، أي بنسبة 35 في المائة تقريبا، إذ انتقل من 345 طلبا سنة 2016 إلى 530 طلبا سنة 2017، فيما بلع العدد 413 طلبا سنة 2015. وفي الوقت الذي لم تكشف الحكومة الإسبانية عن عدد طلبات اللجوء التي استجابت لها سنة 2017، ذكر التقرير بأنه تم منح "الحماية المؤقتة" سنة 2016 إلى 206 من المغاربة، فيما حصل 10 مغاربة فقط، على اللجوء السياسي. كل من الحماية المؤقتة واللجوء السياسي يمنحان المغاربة حق التجول بكل حرية والعمل والإقامة.